أعرب المخرج مراد مصطفى عن سعادته البالغة بمشاركة فيلمه الروائي القصير "خديجة" في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته ال 32 والمنعقد حاليا في تونس، مشيرا إلى أن ذلك يمثل في حد ذاته فخرا كبيرا له ، حيث أن هذا المهرجان من أقدم وأعرق المهرجانات.
ووصف مصطفي - في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - عرض فيلمه في القاعة الكبيرة بالأوبرا بتونس بأنه أفضل عرض في حياته لأفلامه الثلاثة، "حنة ورد" و"ما لا نعرفه عن مريم" و"خديجة"، حيث شاهده قرابة الألف شخص، وتم عرضه إلى جانب فيلم "فرططو الذهب" للمخرج عبدالحميد بوشناق، والذي يعد أحد الأفلام التي تحظى بصدى كبير في تونس.
وحول فيلم "خديجة"، قال المخرج الشاب إن أحداثه تدور حول فتاة تبلغ من العمر 17 عاما ، وهي أم ويعمل زوجها في مدينة خارج القاهرة .. وتعيش بمفردها ، ثم ستقوم برحلة في شوارع العاصمة لزيارة صديقتها ووالدتها في ظل مواجهتها لضغط اجتماعي كبير، وستجد المناخ المحيط بها غير مريح نفسيا، وتستمر أحداث الفيلم .
واعتبر مصطفى أن الفيلم يمس مشاعر الجميع في كل مكان في العالم وليس فقط في مصر والعالم العربي، وهو ما جعله يحظى بصدى كبير، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك بهذا الفيلم في مهرجان مونتريال بكندا ومهرجان أجيال في الدوحة.
وحول بداياته الفنية، قال مصطفى إنه عمل كمساعد مخرج لفترة تقارب الـ 12 عاما قبل أن يبدأ العمل في فيلمه الأول "حنة ورد" الذي شارك حتى الآن في حوالي 170 مهرجانا، من بينها مهرجان كليرمون فيران، وحصد أكثر من 30 جائزة.
وأضاف أن عمله كمساعد مخرج منحه خبرة كبيرة في كيفية إتقان العمل الفني والتعامل مع الممثلين وحل المشاكل، وجعله قادرا على البحث عن نوع السينما التي طالما تمنى العمل بها.
وتابع مصطفى سرد مسيرته قائلا " إنه انطلق بعد ذلك بأول أفلامه "حنة ورد"، ثم تلاه فيلمه الثاني "ما لا نعرفه عن مريم" الذي شارك أيضا في العديد من المهرجانات، ثم جاء إلى فيلمه الثالث "خديجة" الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان الجونة بمصر في دورته الأخيرة، وعرض لثاني مرة في تونس ضمن مشاركته في مسابقه مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته ال 32".
وأعرب عن اقتناعه بأن المنفذ الوحيد للفيلم القصير هو عرضه من خلال المهرجانات، لافتا إلى حصوله على 4 جوائز دعم في مهرجان الجونة في دورته الأخيرة .. كما كشف عن قيامه حاليا بإعداد فيلم طويل مازال قيد الإعداد.
وحول استضافة تونس للمهرجان، قال مصطفي إن الشعب التونسي مضياف ويحب المصريين بشكل كبير، كما أنه ذواق للفن، والجمهور العادي له ذوق عال في السينما.