الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ميشال الشمالي: دخول البيانو للموسيقى أعطاها أبعادًا جديدة في الغناء والتأليف

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت الباحثة الموسيقية الدكتورة ميشال الشمالي، من "لبنان"، مساء اليوم الأربعاء، بورقة بحثية بعنوان "البيانو في الموسيقى العربية، تغريب أم تطويع؟ ضمن ندوة مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ30، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. 
وقالت الشمالي: لقد انتقلت الموسيقى العربية الحديثة والمعاصرة من استخدام التخت الموسيقي التقليدي إلى الأوركسترا الكبيرة، مرورا بالتخت الموسع، بينما اكتفت بعض الفرق الموسيقية بإضافة العشرات من عائلة الكمان المختلفة والعديد من آلات الإيقاع إلى التخت العربي، عمد البعض الآخر إلى إدخال مختلف آلات الموسيقى الغربية إلى فرقهم، خاصّة مع انتشار التوزيع الموسيقي الأوركسترالي في الموسيقى العربية.
وتابعت: أن فرض البيانو نفسه في الموسيقى العربية، إما كآلة منفردة تعزف بداية بعض سلالم الموسيقى العربية، وإما كآلة تعزف ضمن الأوركسترا العربية الكبيرة، وتنوعت أساليب الكتابة للبيانو بين كتابة لحنيّة بصوت واحد، إلى كتابة هارمونيّة لأصوات متعددة، وإلى مرافقة لحنية - إيقاعية للغناء، إلخ، وبات البيانو آلة أساسية في أغاني وموسيقى بعض كبار المطربين والمطربات الذين اعتمدوا التوزيع الموسيقي في أعمالهم، وتمت إعادة كتابة عدد كبير من الأغاني العربية لعزفها على آلة البيانو. 
وواصلت: عمل بعض الموسيقيين على إنجاز آلة بيانو يمكنها عزف كلّ السلالم العربيّة، وأسموه "البيانو العربي"، وقد عُرضت نماذج من تلك الآلة في مؤتمر الموسيقى العربيّة الأوّل سنة 1932. وفي لبنان، وبعد البيانو الذي وضعه وديع صبرا وبشارة فرزان وتمّ عرضه في مؤتمر 1932، عمل عبدالله شاهين سنة 1954 على تصنيع بيانو غربي/عربي مع شركة هوفمان في فيينا "النمسا"، بالإشتراك مع شركة رينر  في شتوتجارت بألمانيا، وقد سجل سنة 1962 أسطوانة تقاسيم عربية على بعض المقامات الشرقية.
وأوضحت الشمالي، أن دخول البيانو إلى الموسيقى العربية أعطاها أبعاداً جديدة سواء في الغناء أو التأليف الموسيقي، ولكن مع إنتشار البيانو وأيضاً الكيبورد الغربي- الشرقي في الموسيقى العربية، وبالتالي مع تثبيت الدرجات المتحركة في السلالم العربية، إن كان في البيانو أو في الكيبورد "الشرقيين"، ألا تفقد الموسيقى العربية بعض خصائصها؟ ألا يؤثر ذلك على قدرة المؤدين والسامعين، على حد سواء، على تمييز الأبعاد الصغيرة والتفريق بينها؟

كما يعتبر الكثيرون بأن استخدام آلة البيانو في الموسيقى العربية يعطيها صبغة كلاسيكية بالنسبة للغربيين، ومهما قيل ويُقال حول تآلف البيانو مع الموسيقى العربية، وحول الأكورديون والكيبورد المتفرعين عنه والذين باتا مستخدَمين على صعيد واسع في مجمل التوزيعات الموسيقية الحديثة، فقد أصبح رقماً صعباً في الموسيقى العربية المعاصرة إن كان بنسخته الغربية أو بنسخته العربية، ويمكن استخلاص الأدوار المعطاة له كالآتي: أداء فردي (soliste) بصوت واحد في أغنية كاملة أو في مقطع منها يبرز اللحن العربي بإطار جديد؛ أداء فردي متعدد الأصوات في أغنية أو مقطوعة؛ مرافقة هارمونية أو كونترابونتية لآلة أخرى أو لغناء منفرد أو كورالي؛ العزف اللحني أو المرافقة في المقامات غير المعدلة مع استثناء الدرجات المتحركة؛ مصاحبة إيقاعية للحن ما من خلال التركيز على جمله اللحنيّة والإيقاعية الأساسية؛ أداء تلاوين هارمونية وتآلفات متتابعة وزخرفات لحنية ظاهرة أو خلف الغناء. 

وأضافت الشمالي، أن هناك من استخدم البيانو في مؤلفاته وطوع تقنياته ليتآلف مع الموسيقى العربية، وهناك من يستخدم بعض آلات التخت العربي ليعزف بتقنيات لا تمت بصلة إلى الموسيقى العربية، فالمشكلة ليست في الآلة بل في العازف والمؤلف، وكما استفادت الموسيقى العربية من تفاعلها مع باقي الموسيقات، يمكنها أن تستفيد من آلات الموسيقى الغربية وتطوعها إذا أحسنت توجيه موسيقيها.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ30 لمهرجان الموسيقى العربية، انطلقت أول أمس بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، ولفيف من الوزراء من بينهم: السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفنانين.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى 15 نوفمبر الجاري، وتضم 33 حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة 101 فنان من 10 دول عربية هى: مصر، ولبنان، والمغرب، والسعودية، والعراق، وسورية، وتونس، وفلسطين، والأردن، وعمان، وتقام على 6 مسارح، بثلاث محافظات القاهرة النافورة، والصغير، والجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية، وتخرج فعالياته إلى أوبرا دمنهور، ومكتبة الاسكندرية التى تستضيف الحفلات لأول مرة حفلاته بسبب سعة المسرح التى تعد ضعف مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية.

 كما تهدى إدارة المهرجان هذه الدورة إلى روح كل من الموسيقار جمال سلامة، والموسيقار عبده داغر.

251593783_1507232136313006_8698843778012934888_n
251593783_1507232136313006_8698843778012934888_n
251593787_1050253952462850_228506149702479537_n
251593787_1050253952462850_228506149702479537_n
251604713_189337446687811_3665434474990724901_n
251604713_189337446687811_3665434474990724901_n
251674294_867442713940629_6724177528512579437_n
251674294_867442713940629_6724177528512579437_n
251741757_1267013053741375_1152516124160806340_n
251741757_1267013053741375_1152516124160806340_n
251749279_405202461209944_2114235637270915832_n
251749279_405202461209944_2114235637270915832_n
251777448_309966880963641_7637593884579055790_n (1)
251777448_309966880963641_7637593884579055790_n (1)
251777448_309966880963641_7637593884579055790_n
251777448_309966880963641_7637593884579055790_n
251866968_604020047450456_6001158684260120064_n
251866968_604020047450456_6001158684260120064_n
252177773_191007066440258_2644931969222302232_n
252177773_191007066440258_2644931969222302232_n
252363013_403629408150228_8011199689478990496_n
252363013_403629408150228_8011199689478990496_n
252605370_3008508849397736_9097734850844990883_n
252605370_3008508849397736_9097734850844990883_n
252682804_413466716980042_7560012011980799272_n
252682804_413466716980042_7560012011980799272_n
252793701_247032900786821_3405560658943135969_n
252793701_247032900786821_3405560658943135969_n
252948330_473674300579604_7297038217826265462_n
252948330_473674300579604_7297038217826265462_n