الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

برامج التجسس تضع أمريكا في صدام مع إسرائيل

مقر شركة إن إس أو
مقر شركة "إن إس أو" الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعربت شركة "إن إس أو" الإسرائيلية والمصممة لبرنامج التجسس بيجاسوس عن استيائها إثر قرار الولايات المتحدة الأمريكية إضافتها إلى القائمة السوداء .

وقال متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء، إن مجموعة ”إن أس أو" مستاءة من القرار نظرا لأن التقنيات الخاصة بنا تدعم مصالح وسياسات الأمن القومي الأميركي عبر منع الإرهاب والجريمة.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قالت سابقاً اليوم إنها أضافت شركات التجسس NSO و Candiru الإسرائيلية التي صممت برنامج التجسس بيجاسوس إلى قائمة الشركات المحظورة لأنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.

وجاء في بيان الوزارة أن الشركتين الإسرائيليتين أضيفتا إلى القائمة السوداء بناءً على أدلة تؤكد أن هاتي الشركتين طورتا وقدمتا برامج تجسس لحكومات أجنبية".

وأضاف البيان أن أدوات برامج التجسس قد استخدمت "لاستهداف المسؤولين الحكوميين والصحافيين ورجال الأعمال بشكل ضار، إضافة إلى نشطاء وأكاديميين وعاملين بالسفارات.

وقال: "مكنت هذه الأدوات الحكومات الأجنبية من ممارسة القمع العابر للحدود، والذي يشمل الحكومات الاستبدادية التي تستهدف المنشقين والصحفيين والنشطاء خارج حدودها السيادية، لإسكات المعارضين".

وتابع البيان:"وجدت مجموعة NSO نفسها مكشوفة هذا الصيف بعد تحقيقات نشرها اتحاد مكون من 17 منفذا إعلاميا دوليا، وكشفت أن برنامج Pegasus الخاص بها كان سيجعل من الممكن التجسس على هواتف الصحفيين أو السياسيين أو النشطاء أو رجال الأعمال في بلدان مختلفة."

وبمجرد تنزيله على هاتف جوال، يتيح "بيجاسوس" التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

وبعد كشف الفضيحة، تباينت ردود الفعل فرفعت دعاوى من أشخاص اعتبروا أنهم ضحايا عمليات التجسس أو دول رأت أنها اتهمت عن غير حق.

كما استهدفت واشنطن شركة كانديرو الإسرائيلية وشركة استشارات أمن الكمبيوتر ومقرها في سنغافورة وشركة بوزيتيف تكنولوجيز" الروسية.

وتعني إضافة الشركات إلى ما يُسمى "قائمة الكيانات" أنه يُحظر على المؤسسات الأميركية التعامل معها. وعلى سبيل المثال، أصبح من الصعب الآن على باحثين أميركيين بيع معلومات أو تكنولوجيا لها.

وأكدت وزارة التجارة الأميركية في البيان أن "خطوة اليوم تأتي في إطار جهود إدارة بايدن-هاريس لوضع حقوق الإنسان في صميم السياسة الخارجية الأميركية، بما في ذلك العمل على وقف انتشار الأدوات الرقمية المستخدمة في القمع".

واضطرت "آبل" في سبتمبر لإصلاح خلل معلوماتي استغلّه برنامج "بيغاسوس" لقرصنة هواتف "آي فون" بالرغم من كلّ تدابير الحذر المتّخذة، في دليل جديد على أن ما من شركة، مهما كانت متقدّمة على الصعيد التكنولوجي، بمنأى عن الممارسات التجسسية.

وتمكنّت برمجية "ان اس او" من قرصنة أجهزة "آبل" من دون أن تلجأ إلى روابط أو كبسات مفخّخة، وهو الأسلوب المعتمد عادة لتنفيذ أنشطة من هذا النوع.

ورُصد الخلل بفضل باحثين من مجموعة "سيتيزن لاب" اكتشفوا أن هاتف "آي فون" التابع لناشط سعودي تمّ اختراقه بواسطة خدمة الدردشة "آي ميسج" التابعة لـ"آبل".

وأفادت هذه المجموعة المتخصصة بالأمن السيبيراني والتابعة لجامعة تورنتو بأن "بيغاسوس" يستغلّ هذا الخلل "منذ فبراير 2021 على الأقلّ".

وتصر الشركة الإسرائيلية على أن برامجها مخصصة للاستخدام فقط "لمكافحة الإرهاب" وجرائم أخرى. وتقول إنها تصدرها إلى 45 دولة.