ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "الليل.. مثواك الأخير" للشاعر عبد اللطيف مبارك، وذلك تزامنا مع ذكرى ميلادة التي تحل اليوم السبت.
الليل.. مثواك الأخير
وإليك..
أنات قلبى الذى
أولاك يوما نفسه
أو إدفنيه
على مشارف كذبك
ولتعلمى..
أن الخناجر فى الضلوع قد إنحنت
وخريف بقرك فى القلوب الناعسه
أبقى كسفح الريح
يهدأ فجأة..
بركان غضبى لن يكون
كمثل ذاك اليوم..
فصل من رواية حبنا
فالنار تلحق بالغصون
وبالجذور
أنت التى.. قربت دوما باللقاء
ومددت أذرعة التوغل فى العدم
فكلامك المعسول.. كان ولم يزل
فى دربى المنسى نوع..
من خرائب طيفك
وكتابك المفتوح شىء
من عناوين العذاب
الليل مثواك الأخير
فإبحثى عمن يقامر قلبه
ليعيش فى التيه المطرز بالحرير
مثلما.. قامرت يوما بالضياع
أبدا قلوب العاشقين.. حبيبتى
أبدا قلوب العاشقين
لا.. لن تباع.
