ناقشت الباحثة شيماء حسين موسي الاعلامية بإذاعة جنوب الصعيد بأسوان بقسم الاعلام بكلية الآداب رسالة الماجستير بعنوان ( معالجة المسلسلات التليفزيونية المصرية لقضايا المرأة في صعيد مصر وعلاقتها بإدراك الواقع الاجتماعي لها _دراسة تحليلية ميدانية ).
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الإتصال بجامعة بنى سويف والدكتورة هويدا مصطفى أستاذ الاذاعة والتليفزيون وعميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة والدكتور عادل عبدالغفار، أستاذ الاعلام بكلية الاعلام بجامعة القاهرة والمستشار الإعلامي لوزارة التعليم الأعلى.
وسعت الدراسة إلي معرفة مدي مساهمة المسلسلات التلفزيونية المصرية في معالجة قضايا المرأة في صعيد مصر وتحليل خصائص وسمات قضايا المرأة بصعيد مصر التي تناولتها المسلسلات التليفزيونية الصعيدية .
وتوصلت الرسالة إلي مجموعة من النتائج العامة منها ، أن هناك 127 مفردة بنسبة بلغت 30.2% أشرن إلي أن المسلسلات التليفزيونية قدمت حلولًا لقضايا المرأة في صعيد مصر، علي الجانب الآخر، كانت غالبية الإجابات من المبحوثات بأن المسلسلات التليفزيونية لم تقدم حلولًا علي الإطلاق في أي قضية من القضايا، حيث بلغ قوامها 294 مفردة بنسبة بلغت 68.8%.
وبينت نتائج الدراسة التحليلية أن أكثر القضايا التي تعاني منها المرأة في صعيد مصر بالمسلسلات التليفزيونية كانت حرمان المرأة من الميراث والنظرة الدونية للمرأة داخل المجتمع الصعيدي ، أما نتائج الدراسة الميدانية أكدت علي أن قضايا حرمان المرأة من الميراث وتفضيل الذكور علي الإناث والزواج المبكر هي الأكثر معاناة بالنسبة للمرأة الصعيدية.
وأثبتت الدراسة أن أكثر صور المرأة الصعيدية في المسلسلات كانت عبارة عن امرأة سلبية ليس لها اي دور في الحياة، في حين أن نتائج الدراسة الميدانية أكدت علي أن أكثر صور المرأة الصعيدية في المسلسلات كانت عبارة عن امرأة تحرض على الثأر.
واختلفت نتائج الدراستين التحليلية والميدانية في المستوي التعليمي للمرأة في الصعيد حيث نجد أنه في نتائج الدراسة التحليلية كان هناك اتفاق بين جميع المسلسلات عينة الدراسة في احتلال أمية المرأة الصعيدية المرتبة الأولي بالنسبة للمستوي التعليمي وهذا لا يتفق بشكل كبير مع واقع المرأة في الصعيد وهذا الذي أوضحته إحصائيات الدراسة الميدانية في حصول الفتيات والنساء في الصعيد علي درجات تعليمية جيدة مما يؤهلهن لسوق العمل والحصول علي درجات وظيفية في المجتمع الصعيدي حيث اتضح من نتائج الدراسة الميدانية ارتفاع معدلات المؤهلات الجامعية والمؤهلات فوق الجامعية لدى المرأة الصعيدية.
وأوصت الرسالة بمجموعة من المقترحات منها ضرورة إنتاج دراما تلفزيونية صعيدية حديثة مواكبة للتطور الذي حدث بالفعل علي أرض الواقع داخل المجتمع الصعيدي وخاصة إقليم جنوب الصعيد والاستعانة بخبراء من داخل محافظات الصعيد وليسوا من القاهرة في مجال إنتاج الدراما وإفراد مساحة إعلامية أكبر مما هي عليه الآن لقضايا ومشكلات المرأة بالصعيد والحديث عن الواقع الاجتماعي للمرأة في الصعيد بشيء من الموضوعية والحيادية وضرورة أن ينخرط كتاب الدراما داخل المجتمع الصعيدي وأن ينزلوا إلي واقع الأرض حتي يتم إظهار المرأة في الصعيد بصورتها الحقيقية التي وصلت إليها فحتي الآن لم نشاهد مسلسل صعيدي واحد يتناول حياة امرأة في الصعيد تكون قد حققت إنجازات ونجاحات في العديد من المجالات.
