أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، أن القوات المسلحة مسئولة عن أمن وسلامة السودان ولن تسمح بانهيار الدولة، مضيفا أن المجلس التشريعي المقبل سيضم شبابا ممن شاركوا في الثورة.
وأكد البرهان، أن خدمة الإنترنت ستعود بشكل تدريجي، لافتا إلى أن هناك مخاطر شهدها السودان الأسبوع الماضي كادت أن تقود لحرب أهلية.
وأوضح البرهان، أننا سنشكل هياكل العدالة من بينها المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتدخل في تشكيل هياكل العدالة.
وقال إننا نحتاج لمشاركة الشعب السوداني لإكمال المرحلة الانتقالية.
وأعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، أمس الاثنين، حل مجلسي الوزراء والسيادة، وفرض حالة الطوارئ وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيقومون بتسيير الأعمال.
وتعهد البرهان، في بيانه، بإجراء الانتخابات فى البلاد فى يوليو 2023، مؤكدا الحرص على استكمال مطالب الانتقال من مفوضية صناعة الدستور والانتخابات والمحكمة الدستورية قبل نهاية نوفمبر المقبل.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي: «تمضى القوات المسلحة فى إكمال التحول الديمقراطي، حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة»، متعهدا بإجراء الانتخابات في يوليو 2023، وحكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات.
وشدد «البرهان» على أنه ملتزم باتفاق السلام المبرم مع الفصائل المتمردة فى جوبا، موضحًا أنه سيتم تشكيل برلمان ثورى من الشباب، ولا حزب ولا كيان سيفرض إرادته على السودان.
ولفت إلى أن ثمة حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقا لما ينص عليه الإعلان الدستوري، مؤكدا أن الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرهم على التحرك.
يأتي ذلك فى أعقاب التحركات المتسارعة التى شهدتها السودان، أمس حيث أعلنت وزارة الإعلام السودانية اعتقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بعد رسالة دعت السودانيين إلى احتلال الشوارع.
وتم اعتقال عدد من وزراء الحكومة السودانية من بينهم، وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، بالإضافة إلى العضو المدنى فى مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، وفى أعقاب ذلك سيطرت قوة عسكرية مشتركة على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في ولاية أم درمان.
وغادر المبعوث الأمريكى للقرن الأفريقى جيفرى فيلتمان، الخرطوم، بعد هذه التطورات، وكان «فيلتمان» أجرى عددا من اللقاءات مع القيادات السودانية قبل بدء هذه التحركات.
وعلى الصعيد الميدانى شهدت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم نزول عدد من المحتجين وتظاهرهم أمام مقر القيادة العامة ما تسبب فى حدوث اشتباكات مع الأمن وإصابة العشرات بجروح.