رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بسبب لعب العيال.. عاطل وعامل يقتلان جارهما في «الخصوص»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قضت محكمة جنايات القليوبية، بالسجن المؤبد، على عاطل وبالسجن المشدد ١٥ عاما، على عامل، لاتهامهما بقتل جارهما، بسبب خلافات الجيرة.

بدأت الواقعة فى نهاية نوفمبر من عام ٢٠١٩، بعد نشوب مشاجرة بين زوجة المتهم الأول وشقيقة المتهم الثانى من طرف وزوجة المجنى عليه من طرف آخر بسبب مشاجرة بين الأطفال.

وفى يوم الواقعة تشاجر كل من أطفال المتهم الأول وأطفال المجنى عليه بسبب لعب الكرة فى الشارع، فتدخلت زوجة المتهم الأول واعتدت بالضرب على أطفال المجنى عليه، مما أثار غضب زوجة المجنى عليه والتى توجهت إلى منزل الأولى لمعاتبتها، إلا أن الأمر تطور بينهما لمشادة كلامية وصلت إلى مشاجرة بالأيدى تدخل الجيران على إثرها للفض بينهما.

ووفق لما رواه شهود العيان من الجيران فى تحقيقات النيابة التى أجريت فيما بعد، بأن قامت زوجة المتهم بتهديد جارتها بالانتقام منها ومن زوجها وأطفالها، وقامت بمهاتفة زوجها وشقيقها، وأخبرتهما بأنها تشاجرت مع أحد جيرانها وقاموا بالاعتداء عليها.

وبعد مرور قرابة الساعة ونصف الساعة؛ حضر المتهم الأول ومعه المتهم الثانى مستقلان دراجة بخارية، ووقفا فى وسط الشارع ووجها للمجنى عليه كيل من السباب والشتائم؛ مهددين إياه بالضرب والتنكيل إن لم يغادر الشارع، ويجبر زوجته على الاعتذار لزوجة الأول أمام الجيران.

فما كان من المجنى عليه إلا أن خرج للمتهمين، وبيده قطعة خشبية (شومة)، ونشبت بينهم مشاجرة وتدخل عدد من الجيران وتمكنوا من الفض بينهم، مطالبين المتهمين الأول والثانى بالمغادرة والمجنى عليه العودة لمنزله، وبالفعل غادر المتهمون الشارع وتوجها لمنزل المتهم الأول، مرددين عبارات التهديد بالانتقام من المجنى عليه.

وبعد مرور ٥ أيام من تلك المشاجرة؛ عثر الأهالي، على جثة لشاب فى العقد الثالث من عمره، ملقاة بقطعة أرض فضاء وبها عدة طعنات نافذة بالصدر والبطن.

وعلى الفور تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة وحضر فريق من المباحث الجنائية والنيابة العامة إلى محل البلاغ وبفحص الجثة، تبين أنها تخص (ت. ك)، ٣٣ عامًا، يعمل فى ورشة خراطة، وتعرف عليه الجيران، وباستدعاء زوجته تعرفت على الجثة.

وبسؤالها إن كانت تتهم أحدا فى قتله، أفادت بأنه غير معتاد المشكلات باستثناء تلك المشاجرة الواقعة قبل أسبوع من مقتله، وبسؤال الزوجة والجيران حول تلك المشاجرة، روت الزوجة تفاصيلها من بداية مشاجرة الأطفال مرورا بتشاجرها مع إحدى جيرانها انتهاء بمحاولة زوج جارتها وشقيقها التعدى على زوجها ودفاعه عن نفسه مستخدمًا (شومة).

وبسؤال الجيران أكدوا ما جاء فى أقوال زوجة القتيل. وأمرت النيابة بنقل الجثة لمشرحة المستشفى وإعداد تقرير بالصفة التشريحية، وكلفت النيابة باستكمال التحريات وسرعة ضبط وإحضار المشتبه بهما طرفى المشاجرة.

وبجمع المعلومات السرية والتحريات التى أفادت اختفاء المشتبه بهما قبل وقوع الجريمة بيوم، وباستدعاء زوجة المشتبه به الأول وشقيقة الثاني، أنكرت معرفتها بمكانهما، وأحليت للنيابة العامة للاستماع لأقوالها، والتى أمرت بتفريغ محتويات مكالمات هاتفها المحمول خلال الـ٤٨ ساعة الماضية.

وتبين إجراؤها عدة مكالمات هاتفية مع زوجها وشقيقها فى نفس يوم وقوع الجريمة، وبتضييق الخناق اعترفت بمكان اختباء زوجها وشقيقها، وبإعداد الأكمنة اللازمة وإصدار أمر من النيابة العامة ألقى القبض على المتهمين، ووجهت النيابة لهما تهمة القتل.

وفى البداية أنكرا معرفتهما بالجريمة أو المجنى عليه، ولكن بمواجهتهما بأقوال الجيران واتهام زوجة المجنى عليه لهما، وبتضييق الخناق، اعترف المتهمان بقتل المجنى عليه دون قصد، حيث أكد المتهم أنه عقب نشوب المشاجرة بينهما عقد العزم على الانتقام من المجنى عليه بالضرب وبالفعل تربص به فى أحد الأماكن النائية فى طريق عودة المجنى عليه من عمله، واستوقفه.

وحاول التعدى عليه بالضرب، إلا أن المجنى عليه قاوم وهدده بالإبلاغ عنه، فقام المتهم الأول بإخراج آلة حادة (سكين صغيرة الحجم) من بين طيات ملابسه ووجه له عدة طعنات، وما أن وقع المجنى عليه غارقًا فى دمائه، هاتف شقيق زوجته (المتهم الثاني)، الذى حضر إليه وساعده على التخلص من الجثة بإلقائها داخل أرض فضاء بعيدة عن محل سكنهما لإبعاد الشبهة عن أنفسهما.

وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعى والصفة التشريحية، وأمرت بإحالة المتهمين للجنايات التى قضت بحكمها سالف الذكر.