أكد نائب وزير خارجية أوزبكستان فرقة صديقوف، أن بلاده أصبحت تلعب دورا مهما في المجتمع الدولي في ضوء التغيرات الكبيرة التي شهدتها في الخمس السنوات الماضيةK حيث تتبني طشقند المبادرات لتعزيز علاقاتها بالدول الخمسة في منطقة آسيا الوسطي وتبذل الجهود لعودة العلاقات الدافئة معها من خلال عقد اجتماعات دورية على مستوى عال والبحث عن فرص للتعاون المشترك.
وقال صديقوف - في مؤتمر صحفي عقده اليوم - إن التبادل التجاري بين أوزبكستان ودول آسيا الوسطي زاد بمقدار الضعف من 2.7 مليار دولار عام 2016 إلى 5 مليارات دولار عام 2020، فضلا عن إقامة نحو 1500 مشروع مشترك، مشيرا إلى أن بلاده سعت إلى حل المشاكل بينها وبين الدول المجاورة وفتحت الحدود المشتركة ومنحت التأشيرات وقدمت تسهيلات للسفر بين المواطنين وعززت السياحة البينية.
وأضاف أن السنوات الماضية شهدت تعاونا في المجال الديني بين أوزبكستان ودول آسيا الوسطى بجانب سعيها نحو تعزيز دور المجتمع المدني وتنافسية الاقتصاد القومي وبناء الثقة بين دول المنطقة، مشددا على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق تعاون أفضل بين دول المنطقة وهذا يشكل أولوية للسياسة الخارجية لأوزبكستان.
وأفاد صديقوف بأن أوزبكستان ستسعي خلال السنوات المقبلة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول آسيا الوسطى من خلال التوقيع على معاهدة اقتصادية وتحديد الفرص المتاحة للتعاون والعمل على إزالة القيود ودعم التعاون بين رجال الأعمال وتعزيز التعاون في المجال الصناعي فضلا عن بذل الجهود لتبني المزيد من الإصلاحات والاستغلال الأمثل لطريق الحرير لتحقيق المنافع من خلال إنشاء طرق نقل وسكك حديدية لتصبح مركزا لوجيستيا في المنطقة.
وأضاف أن بلاده ستعمل على تعزيز العلاقات بين الشباب في المنطقة وتعتزم استضافة منتدى الشباب لدول آسيا الوسطى العام المقبل بهدف بناء الثقة بين الشباب الذين يشكلون أغلبية في دول المنطقة ونصفهم من النساء، مؤكدا اهتمام طشقند بدعم التعاون مع دول المنطقة في المجال الزراعي حيث عقدت اجتماعات على مستوى الخبراء بهدف تحسين جودة وزيادة المنتجات الزراعية.
وتابع أن بلاده تولي اهتماما كبيرا بتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كوفيد -19 من خلال دعم التعاون المشترك مع دول المنطقة وتوفيراللقاحات وإقامة نظام للمعلومات وتبادل الخبرات وإنتاج الأدوية بجانب التعاون مع هذه الدول في مجال تكنولوجيا المياه لدعم الاقتصاد الأخضر ومواجهة تحديات تغير المناخ.
وقال صديقوفK إن السياسة الخارجية لأوزبكستان تضع توفير الأمن والاستقرار كأولوية مهمة من أجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال السعي نحو استقرار أفغانستان باعتبارها دولة مهمة في المنطقة ولهذا نسعى إلى الاستفادة من الموانئ البحرية فيها التي تشكل جسرا إلى المحيط الهندي، مؤكدا سعي بلاده نحو دعم أفغانستان خلال المرحلة المقبلة وعدم تركها في ظروفها الصعبة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يشهد هجرة للأفغان.
وأوضح أن طشقند ستتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشئون اللاجئين لفتح مركز لاستقبال الأفغان في منطقة ترميز التي تقع على الحدود مع أفغانستان وتقديم المساعدات لهم، مشيرا إلى استمرار مشروعات التعاون مع أفغانستان مثل خط سكة حديد ترميز – كابول – مزارشريف – بيشاور.