قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، اخصائية التغذية والمناعة، إن تناول الطعام مرة واحدة في اليوم يطيل العمر ويحسن الصحة هي دراسة مطروحة على مستوى العالم، مؤكدة أن هذا الأمر صحي ويساعد الجهاز الهضمي في القيام بعمليات الهضم دون أي إرهاق.
وأضافت "عبدالوهاب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن جعل الجسم يعتاد علي تناول وجبة واحدة يسهم في فقدان الشهية وتحسين وظائف الجهاز الهضمي والوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، مؤكدة أن التوقيت المناسب لتناول الوجبة الوحيدة في اليوم في الرابعة مساءً وتجنب تناول الوجبة في المساء.
وأوضحت أن نظام تناول وجبة واحدة في اليوم لا يصلح للجميع مثل مرضى السكري، مشيرة إلى أن هذا النظام يصلح للشخص السليم والمعافى من أي أمراض.
وتابعت: "أنه يمكن تناول مشروبات ساخنة بجوار الوجبة فقط وبعض الخضراوات مثل الخس والخيار".
وكشفت دراسة حديثة، أن تناول الطعام لمرات قليلة؛ يؤدي إلى تحسن الصحة والعمر؛ وذلك بحسب أبحاث أجريت على القوارض .
وأشار الباحثون، إلى أن الفئران التي خضعت لنظام غذائي خاص وتناولت الطعام مرة واحدة يوميًا؛ عاشت لفترة أطول من التي تناولت نفس السعرات الحرارية من خلال عدة مرات على مدار اليوم.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت بدورية ناتشر ميتابوليزم ونقلتها وكالة فرانس برس، أن الفئران التي تناولت الطعام مرة واحدة في اليوم تحسنت عندها عملية التمثيل الغذائي.
وتعليقًا على النتائج قال الباحث الذي يقود الدراسة، دودلي لامينج، من جامعة ويسكونسن إن العلماء على علم منذ نحو قرن من الزمان أن تقييد السعرات الحرارية يطيل عمر القوارض؛ لكن دراسات سابقة على الفئران ركزت على الصيام غير المقصود للفئران التي تتغذى مرة واحدة في اليوم.
وبعد الملاحظة اتضح أن الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية، مع الصيام لمدة ٢١ ساعة، عاشت أكثر لمدة ٦ أشهر من تلك التي أكلت في أي وقت من اليوم.
كما عاشت الفئران التي تتمتع بإمكانية الوصول المستمر لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية حياة أقصر قليلاً من المجموعة الأخرى؛ على الرغم من أنها استهلكت سعرات حرارية أقل.
وأظهرت مجموعة من الفئران، صامت دون الحد من سعراتها الحرارية، نفس الفوائد الصحية تمامًا مثل المجموعة التي تناولت سعرات حرارية أقل وصامت. وعلق لامينغ على هذا الأمر بأن المجموعتان كانتا أكثر قدرة على تنظيم نسب السكر في الدم، وتكييف عملية التمثيل الغذائي بشكل أفضل مع المتطلبات المختلفة خلال اليوم.
وفي حين أكدت دراسات قصيرة المدى على البشر أن تقييد تناول الطعام لـ ٤ إلى ٨ ساعات يوميًا يبدو أن له بعض الفوائد؛ بينما تبقى النتائج طويلة المدى غير معروفة حتى الآن.
وأوضح لامينج، أنه لا يزال غير معروف، حتى الأن، أفضل مدة في اليوم للصيام، لافتًا إلى أن الناس ربما يستجيبون بشكل مختلف للصيام، أو تناول الطعام المقيد بالوقت.
وتعتبر أحد النتائج المبكرة لهذه الدراسة، أن الأشخاص الذين يخفضون عدد السعرات الحرارية التي تدخل أجسادهم بشكل يومي بنسبة ٢٠ إلى ٣٠٪؛ قد يكونوا في حاجة لإعادة التفكير في تحديد الإطار الزمني لتناول وجبات الطعام.