تأتي محادثات منصة موسكو في إطار جهود روسيا لتعزيز نفوذها في المنطقة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد، لكنها تخشى في المقام الأول من مخاطر عدم الاستقرار في آسيا الوسطى، وتدفق محتمل للمهاجرين ونشاط المتشددين الموجه من أفغانستان، خاصة تنظيم داعش.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي: "ندعو حركة طالبان لمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول ثالثة، خاصة دول الجوار، وناقشنا ذلك مع وفدها الموقر".
ودعت روسيا إلى تقديم مساعدات لدعم أفغانستان، في مؤتمر دولي تستضيف فيه طالبان لأول مرة منذ تولي الحركة للسلطة في أغسطس الماضي.
وأكدت الأطراف المشاركة في محادثات منصة موسكو حول أفغانستان ضرورة العمل مع حركة "طالبان"، مشددة على الاستعداد للإسهام في إرساء الأمن على الأراضي الأفغانية.
وعقد، الأربعاء الاجتماع الثالث لصيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان بمشاركة مسؤولين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمنستان وأوزبكستان، ووفد من الحكومة المؤقتة الأفغانية، التي شكلتها حركة "طالبان".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته عقب الاجتماع، أن "الأطراف أعربت عن احترامها لسيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها، وأكدت الالتزام بتحول أفغانستان إلى دولة مسالمة غير قابلة للتقسيم ومستقلة ونامية اقتصاديا وخالية من الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات تنفذ الأحكام الأساسية في مجال حقوق الإنسان".
وشدد المشاركون، حسب البيان، على أن "التعاون العملي اللاحق مع أفغانستان يجب ترتيبه أخذا بعين الاعتبار الواقع الجديد المتمثل في وصول حركة طالبان إلى السلطة بغض النظر عن الاعتراف الرسمي من قبل المجتمع الدول بالحكومة الأفغانية الجديدة".
