قال عبدالرحمن بخش، خبير الصناعات الغذائية: إن نحو 800 مليون شخص حول العالم لا يحصلون على الطعام بشكل منتظم في نفس الوقت الذي يتم فيه إهدار ما يقرب من مليار طن الطعام سنوياً، في صورة مخلفات ولا يستفيد به أحد، منوهاً بأن الظاهرة خطيرة وتحتاج إلى مراجعة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن دولا عربية عديدة منها السعودية والإمارات تأتي على رأس قائمة الدول التي تهدر الطعام، في الوقت الذي يعاني فيه الكثيرين من الحصول على الطعام بشكل منتظم وآمن، مشدداً على ضرورة أن تضع الأسر العربية قيود شديدة للحد من هذه الظاهرة خصوصاً وأن تكاليف هدر الطعام تصل لمليارات الدولارات.
وطالب بضرورة التوعية بأهمية الحفاظ على الطعام وتقليل المهدر منه، واستخدام الأموال العائدة من فائض المهدر من الطعام لمشاريع أو انفاقها في أوجه أخرى ذات فائدة، أو تحويلها للفقراء والجمعيات الأهلية التي تقوم على رعاية ذوي الدخول المتدنية.
وقال عبدالرحمن بخش: إن ديننا الحنيف نهانا عن الإسراف في الطعام والشراب، مشدداً على ضرورة اتباع النصائح المعروفة للحفاظ على الطعام من الهدر واستغلال ما يفيض من أموال وإنفاقها بشكل سليم.
ووجه خبير الصناعات الغذائية، بعد المغالاة والإسراف وشراء كميات أكبر مما نحتاجه وشراء ما سنستخدمه فقط، وأن تكون احتياجاتنا يوما بيوم، منوهاً بأن ذلك من ناحية سنحصل على طعام صحي وطازج، ومن ناحية أخرى لن يكون هناك طعام مهدر.
وشدد على ضرورة عمل مبادرات مجتمعية تحض الفنادق والمطاعم على استغلال المهدر من الطعام وتوزيعه على الجمعيات الخيرية التي ترعى المحتاجين والفقراء كنوع من المسؤولية المجتمعية لهذه الفنادق والمطاعم.