قال المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي وزير الثقافة حسن ناظم، اليوم الثلاثاء، إن الاعتراضات على نتائج الانتخابات البرلمانية حق مكفول للجميع ضمن الأطر القانونية المحددة، مؤكدا أن الحكومة تعمل حتى اللحظة على دعم المسار الديمقراطي في البلاد.
وأضاف ناظم - في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمجلس، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع) - أن جميع من شاركوا بالانتخابات هدفهم خدمة العراق، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أكد أحقية الجميع في الاعتراض ضمن البيئة القانونية.
وخلال المؤتمر، أوضح ناظم أن جهاز المخابرات بذل جهدا كبيرا للقبض على الإرهابي غزوان الزوبعي، المسؤول عن تفجير الكرادة عام 2016، لافتا إلى أن الكاظمي أشرف بشكل مباشر على عملية الاعتقال.
ونوه المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي بأن المجلس صوت على إقرار توصيات اللجنة العليا لبناء المدارس، مبينا أن اللجنة العليا لبناء المدارس أقرت توصية لإحالة تنفيذ بناء المدارس إلى الشركات الأجنبية المعتبرة.
وكان جموع المتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات قد أعلنوا، في وقت سابق من اليوم، وفقا للوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، اعتصامها المفتوح أمام بوابات دخول المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق في العاصمة بغداد، فيما بدأت القوات الأمنية إغلاق جميع مداخل المنطقة الخضراء بما فيها المربع الرئاسي والمنطقة الدولية.
وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الدولة حريصة على دماء أبنائها، وأن دماء العراقيين غالية ويجب الحفاظ عليها ولن تذهب هدرا.
وقال الكاظمي - خلال لقائه أحد جرحى القوات الأمنية في الأعظمية - إن عوائل الشهداء وجرحى القوات الأمنية موجودة في ضمير الحكومة الحالية.
وأشار الكاظمي إلى أن هناك تقصيرا في الدولة منذ عام 2003 بسبب الفساد، مؤكدا أن الدولة قوية ولا تلتفت إلى عمليات الاستفزاز من قبل البعض.
وأضاف -حول القبض على الإرهابي غزوان الزوبعي، المسؤول عن تفجير الكرادة عام 2016- أن عملية الاعتقال استغرقت سنوات.
وكان تفجير "الكرادة" الإرهابي وسط مدينة بغداد وقع يوم /3 يوليو عام 2016/ بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة؛ وأسفر عن مقتل 292 شخصا، وجرح أكثر من 200 آخرين.
واستهدف التفجير مركزا تجاريا ومحلات متنوعة بالشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة"، وتسبب في الحاق أضرار مادية كبيرة في ست بنايات حرقا بسبب مادتي "نترات الأمونيا" و"سي فور" التي كانت بالسيارة المفخخة ولوجود مواد قابلة للاشتعال بالموقع مثل محلات العطور.