بدأت الحياة تعود لطبيعتها في المناطق التي شهدت اعمال عنف دامية في العاصمة بيروت أمس الأول، حيث فتحت بعض المحلات التجارية أبوابها اليوم بعد يوم من الإقفال العام في جميع أنحاء البلاد أمس حدادا على الضحايا الذين سقطوا في إطلاق النار الكثيف بمنطقة الطيونة وامتد لعين الرمانة والشياح جنوبي بيروت.
وتنتشر قوات من الجيش اللبناني في أكمنة ثابتة على الطريق الرئيسية المؤدية للمناطق التي شهدت أعمال العنف مدعومة بالمدرعات والآليات العسكرية، فيما تم إغلاق عدد من الشوارع الفرعية بالأسلاك الشائكة والحواجز الأمنية وسط إجراءات مشددة.
وتشهد مناطق الطيونة وعين الرمانة والشياح وفرن الشباك هدوء تاما رغم القلق الذي لا يزال يراود المواطنين حول ردود فعل ما حدث، فيما يعكف أصحاب المنازل المتضررة من إطلاق النيران على إصلاح ما أمكن من تلك الأضرار وخصوصا الألواح الزجاجية للشبابيك وأبواب الشرفات.
وكانت تلك المناطق المنطقة قد شهدت أمس هدوء حذرا وأغلقت أغلب المحلات والمطاعم والأعمال بالتزامن مع الإقفال العام غداة أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 شخصا، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث.
ووقعت أعمال العنف - أمس الأول - جراء إطلاق نار كثيف على متظاهرين أثناء تجمعهم بمحيط قصر العدل (مجمع المحاكم الرئيسي) وتحديدا في منطقة الطيونة وأمتد لمنطقتي عين الرمانة والشياح للمطالبة باستبعاد قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار من عمله بالقضية، مما أسفر عن مقتل 7 وإصابة 32 آخرين.