تحول موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لسرادق عزاء عقب رحيل الدكتور فوزي فهمي، رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، صباح اليوم الجمعة.
ونعت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم المخرج الراحل واصفة إياه بالرجل الذي "ترك علامات بارزة فى مجال المسرح والنقد"، كما نعاه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق ووصفه بالإنسان النبيل والمفكر الكبير، وبدوره نعاه اتحاد كتاب مصر معتبرًا إياه رمزا من رموز الثقافة المصرية والعربية ومن رواد النهضة المسرحية.
ونعاه كل من: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، والمهرجان القومي للمسرح المصري، والمجلس الأعلى للثقافة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وقطاع صندوق التنمية الثقافية.
وانبرى عدد من المثقفين والمخرجين والإعلاميين للتعبير عن حزنهم، على صفحاتهم الشخصية بفيسبوك، لفقد الحركة المسرحية والثقافية لـ"فهمي"، وبدوره كتب الإعلامي شريف عامر: كان صديقا لوالدي، وكان أكثر ما يلفت نظري البساطة والود الحقيقي تجاه من حوله، لا يتصنع عمق المثقفين أو يبتعد عن الناس. في كل مكان عام، يلتف حوله كثيرون ويخوض معهم نقاشات ودودة على اختلاف أجيالهم. رحم الله د.فوزي فهمي.
وكتب المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى: الكلمات كلها لا تكفي للتعبير عن قدر الحزن فقدت اليوم من هو أكثر من الأستاذ والمعلم والعالم والكاتب القدير العظيم فقدت الأب الذي لم يترك لحظة لم يطمئن فيها علينا جميعا: أولاده وبناته؛ وينصحهم ويحميهم ويدافع عنهم أستاذي ومعلمي وقدوتي وأبي الغالي للأستاذ الدكتور فوزي فهمي في جنة الرحمن يا حبيبي.
أما الدكتور مصطفى سليم، رئيس قسم الدراما والنقد المسرحي بالمعهد العالي للمسرح، فقد غرد قائلا: البقاء لله فَقَدَ قسم الدراما والنقد المسرحي، وفقدت أكاديمية الفنون، وفقدت مصر رمزا من رموزها إنه أستاذنا الخالد في أذهاننا وقلوبنا الأستاذ الدكتور فوزي فهمي اللهم تغمده بواسع رحمتك والهمنا جميعا وذويه الصبر والسلوان.
من جانبه قال الفنان حازم شبل، مصمم الديكور والإضاءة المسرحية، قائلا: فقدت الثقافة المصرية أحد رجالها العظماء بحق في أخر أربعين عاما، أستاذي وأستاذ أجيال كثيرة بكل معاني الكلمة من علم وحكمة.. الخوجة (كما كان يحب أن يصف نفسه وهي كلمة تركية تعني الأستاذ المعلم) والإداري القيادي المتميز في شتى قطاعات وزارة الثقافة المصرية وعلي رأسهم رئاسته لأكاديمية الفنون المصرية وغيرها كثير من القطاعات الثقافية الهامة.
أما الكاتب والناقد شعبان يوسف فقد كتب على صفحته ناعيا "فهمي" ووصفه بـ"تاريخ من العطاء والنبل" طالبًا له الرحمة والمغفرة، ووصفه الروائي إبراهيم عبدالمجيد بـ"المثقف المحترم الذي يعرف قيمة الناس" معتذرا عن عدم تمكنه من وداعه الأخير.