تعد صناعة السجاد من أقدم الصناعات اليدوية والحرف التى تتسم بالطابع الفني، ورغم تطور الصناعة ودخول الماكينات الحديثة، تبقى الصناعة اليدوية لها رونقها الخاص، فالصانع الماهر تداعب أصابعه النول وكأنه يعزف مقطوعة موسيقية، حتى يتم رسمته الفنية ويخرجها فى أبهى صورة، ويتزايد الطلب على المنتجات اليدوية كلما زادت نسبة الاتقان.
“سيد كحيل” واحد من أقدم صناع السجاد اليدوى فى مصر حيث سجل اسمه فى متحف النسيج كواحد من رواد هذه المهنة، ورث المهنة عن أجداده ونقلها لأبنائه وأحفاده لتبقى عائلته من أهم صُناع السجاد اليدوي فى مصر.
74عامًا هو عمر «سيد كحيل» الجد الذى أمضى غالبيته فى العمل على النول ولم يعرف مهنة سواها، ويقول أحمد كحيل: «والدى اتولد على النول، ومن يومه وهو بيشتغل فى السجاد وعمره ما حب يشتغل فى حاجة تانية رغم إن صنايعية كتير بيهجروا المهنة لأنها ما بتكسبش، لكن لأننا حبيناها قررنا نتعلم التجارة مع الصناعة علشان نقدر نفتح بيوتنا».
ويؤكد «أحمد» أن مهنة السجاد اليدوى تواجه مشكلات كثيرة بسبب الصناعة الحديثة وأزمات السياحة، حيث يقوم العمال بالبحث عن مهن أخرى بدلا منها، لكنه يحاول مع أسرته أن يدخل السجاد فى صناعات جديدة لتلبية احتياجات العصر فقام بتطوير عمله ليشمل الديكور والفرشات العربى وخيمات رمضان، وكذلك تجهيز المطاعم والكافيهات، حيث تتسم المفروشات العربية بالروعة والمظهر الخاص وقلة التكلفة مقارنة بالمفروشات الحديثة.
وأضاف «كحيل» أن هذه المهنة إرث أجداده وسيبقى يحارب من أجل إحيائها، خاصة أن والده مازال يشرف على الصناعة ويرسم التصميمات الحديثة مثل الشارع والتابلوهات التاريخية القديمة، وكل ما له علاقة بالتراث والتاريخ.
ويشير «أحمد» إلى أن السجاد الفرعونى يجذب السياح بدرجة أكبر أما السجاد ذات الرسوم التاريخية المستوحاة من العصر الإسلامى فهى الأكثر رواجًا فى مصر.
