علي مدار الـ4 أيام المنقضية شغلت واقعة ميكروباص كوبري الساحل الشارع المصري والرأي العام علي حدا سواء، وسط تكهنات بسقوط سيارة ميكروباص من أعلى كوبري الساحل يستقلها 14 راكبا، ورصدت كاميرات المراقبة سقوط جسم أبيض من أعلي الكوبري.
وعكفت الأجهزة الأمنية علي مدار تلك الأيام علي البحث الدقيق عن الميكروباص، في ظل عدم تلقي الأجهزة الأمنية أية بلاغات غياب مواطنين أو فقدان سيارة ميكروباص وكذا إشارة أحد الصيادين بسقوط غطاء سيارة فقط.
وضعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة نصب عينيها الأمر الأسوأ وأن هناك سيارة سقطت وظلت عمليات البحث والتدقيق فلم يتم العثور في قاع النيل سوي علي غطاء سيارة وجزء من السور الحديدي.
وإمعانا في التقنين قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء الغطاء المعثور عليه في قاع النيل والتقطتها الكاميرا التي سبق وأن أشير إلي أنها سجلت سقوط جسم أبيض وتبين تطابق المشهدين، وأنهت بذلك الأجهزة الأمنية الجدل حول سقوط ميكروباص من أعلي كوبري الساحل بنفي ذلك الأمر وأن غطاء سيارة هو ما رصدته كاميرات المراقبة.
وصرح مصدر أمنى بأنه بتاريخ 10 الجارى تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين من أنه علم من أخرين رؤيتهم لشئ يسقط من أعلى كوبرى الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة ولم يتحققوا منه "مرجحين كونه سيارة ميكروباص"، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهرى، حيث قامت القوات بتمشيط محيط محل البلاغ، وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة "ميكروباص"، وقد تم العثور فقط على "غطاء سيارة كبير الحجم" بقاع نهر النيل.
باستكمال أعمال البحث والتحرى وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة "الميكروباص" التى تمر بمحل البلاغ كخط سير لها لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقى الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد غياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة "ميكروباص" فى ذات اليوم وحتى تاريخه.. وأشار شاهد عيان "صياد" إلى أن ما سقط من أعلى الكوبرى "غطاء سيارة".
وإمعاناً فى التيقن تم إجراء تجربة بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبرى ، والتقطتها الكاميرا التى سبق وأن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة وتبين مطابقة المشهدين.
بتكثيف جهود البحث تبين أن سور الكوبرى فى محل البلاغ المشار إليه سبق واصطدمت به سيارة نقل ، مما أدى إلى تصدعه، وفى وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك" بذات الجزء من السور مما أدى إلى سقوطه لضعفه.. كما أمكن لفريق البحث تحديد صاحب مركبة "التوك توكوعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأشار إلى قيامه عقب ذلك برفع مركبة "التوك توك" من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.