صوت العراقيون، اليوم الأحد، في انتخابات تشريعية مبكرة وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق المطارات والمنافذ الحدودية .
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي توجه للإدلاء بصوته بمجرد بدء التصويت، في أحد مراكز الاقتراع في المنطقة الخضراء في بغداد. وقال بعد التصويت مخاطبا العراقيين "انتخبوا، يجب أن نشارك جميعاً في تغيير الواقع من أجل العراق".
وأعلن رئيس مجلس المفوضين العراقي، جليل عدنان، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية جيدة وتجاوزت أكثر من ثلثي عدد الناخبين المشمولين بعملية الاقتراع العام حتى وقت كتابة التقرير.
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال 77 شخصا ارتكبوا مخالفات انتخابية بعدة محافظات عراقية.
كما أضافت أنه تم إحالة المخالفين إلى اللجان القضائية التي شكلها من قبل مجلس القضاء الأعلى تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ومن جانبها أشادت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، فيولا كرامون، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة العراقية والمفوضية العليا.
وقال رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي، فيولا كرامون، إن "الاستعداد والتحضيرات كانت جيدة جدا".
وأضافت أن "كل ما شاهدناه ورصدناه في الانتخابات سنقدم ملاحظات بتقرير أولي سيعرض بعد يومين من انتهاء العملية الانتخابية على الحكومة والشعب العراقي".
وتابعت رئيسة البعثة الأوروبية بالقول "بعد ذلك بشهرين سنقدم تقريراً مفصلاً وأطول إلى الحكومة العراقية لتحسين الانتخابات المقبلة".
بدوره قال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات عبد الحسين الهنداوي إن "المفوضية ملتزمة وجادة في إعلان النتائج بعد 24 ساعة من انتهاء العملية الانتخابية، حيث ستظهر نتائج كل محطة اقتراع مباشرة مساء اليوم ما يعطي إمكانية تحديد أسماء الفائزين".
وأشار الهنداوي إلى أن عدد المراقبين الدوليين في كل محافظات البلاد بلغ 790 مراقبا دوليا، منهم 130 مراقبا من الأمم المتحدة، و50 من موظفي البعثة الأوروبية، و50 دبلوماسيا من سفارات الاتحاد الأوروبي، وهناك خبراء ومراقبون من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أن العراق يوفر كافة التسهيلات الأمنية لعمل المراقبين، ويأمل في انعكاس ذلك إيجابيا على توثيق نزاهة الاقتراع، مضيفا أن جميع الأعطال في أجهزة التصويت مسيطر عليها، وهي محدودة، وبعضها حصلت في الانتخابات السابقة لكن تمت معالجتها.
ويحق لنحو 25 مليون شخص التصويت، لكن المشاركة في عملية التصويت الإلكتروني والاختيار من بين 3240 مرشحاً، تتطلب حيازة بطاقة بيومترية. وتجري الانتخابات لاختيار 329 نائباً، وفق قانون انتخابي جديد يرفع عدد الدوائر وينص على تصويت أحادي، ما يفترض أن يعطي دفعاً للمستقلين والمرشحين المحليين.
وتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية 10 أيام، وفق مفوضية الانتخابات.
وحتي كتابة هذا التقرير لم تعلن المفوضة العليا للانتخابات نتائج الفرز.
