قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إنه يتعين على العالم تقديم مساعدات عاجلة لأفغانستان، محذرة من أن نقص الموارد يعيق الجهود المبذولة لتجنب أزمة اقتصادية يمكن أن يؤدي إلى تدفقات جديدة من اللاجئين إلى دول الجوار لأفغانستان ودول أخرى.
وأضاف بابار بالوش، المتحدث باسم المفوض الأعلى لشئون اللاجئين، في مقابلة مع صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية، اليوم الأحد، أن "الأزمة الإنسانية في أفغانستان لا تزال عصيبة حقا، وأن التركيز يجب أن يكون داخل أفغانستان لتجنب حدوث أزمة لاجئين أخرى".
وتابع:"قلقنا هو أن معاناة الأفغان ستزداد، وسيكون التأثير في الداخل، ولكن يمكن أن يكون أيضا خارج أفغانستان، من حيث النزوح ليس فقط إلى بلدان مثل باكستان وإيران التي استضافت اللاجئين بسخاء على مدار عقود، ولكن أبعد من ذلك أيضا".
وقال بالوش إن إجمالي المطلوب للعمليات الإنسانية في أفغانستان في الأشهر القليلة المقبلة هو 600 مليون دولار، و35٪ فقط منها قدمها المانحون الدوليون، على الرغم من الوعود التي صدرت في مؤتمر عقد مؤخرا في جنيف حيث تعهد المانحون بتقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات.
وأضاف أن “تلك التعهدات يجب أن تتحول إلى حقيقة، يجب أن تكون الأموال متوفرة لنا للتدخل ودعم الأفغان”، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مركز إنساني في أوزبكستان لنقل الإمدادات التي تم نقلها بعد ذلك عبر الحدود إلى شمال أفغانستان.