يلجأ بعض الفلاحين لزراعة اقماح مكسورة فائض من العام الماضي، ويرجع ذلك لأن وزارة الزراعة توفر تقاوي اقماح تكفي لنحو مليون فدان فقط، ويترتب على ذلك فقدان ما يقرب من مليون طن من المحصول نتيجة زراعة ٢ مليون فدان، ومن المتوقع أن تصل مساحة القمح المزروعة للموسم الحالي إلى 3.5 مليون فدان.
وعلى الرغم أن وزارة الزراعة لا توفر كميات من التقاوي لكل المساحات تخوفا من عدم بيعها وضياع قيمتها إلى أن تقاوي الوزارة معتمدة وتعتبر أفضل من التقاوي المكسورة فهي اكثر انتاجية حيث تزيد إنتاجية الفدان بنحو 3 اردب "450" كيلا عن إنتاجيته، أما إذا تم زراعة بتقاوي مكسورة نفقد ما يزيد عن مليون طن سنويا فضلا عن أن التقاوي المعتمدة مقاومة للأمراض وتتحمل التغيرات المناخية اكثر من التقاوي المكسورة وغير المعتمدة.
ومن جانبها أوضحت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، مواصفات استيراد الأقماح من الخارج، للدول المعتمدة لدى مصر وهي أمريكا، كندا، فرنسا، أستراليا، ألمانيا، الأرجنتين، روسيا، أوكرانيا، رومانيا، بولندا، بلغاريا، صربيا، المجر، باراجواي، كازاخستان، على أن لا تزيد الرطوبة على 13.5% ولا يقل الوزن النوعي عن 76 كيلوجرام هيكتولتر، لا تقل نسبة البروتين لقمح الخبز عن 10%، وفى قمح المكرونة عن 12.5%، ولا تزيد فى قمح البسكويت على 10%، والا يزيد مجموع العيوب من ضامرة ومكسورة، حبوب تالفة، مواد غريبة عضوية وغير عضوية، حبوب أخري في حبوب القمح على نسبة 5% من الوزن، مع تحمل الظروف المناخية، الأمراض، الفطر، الحرارة، التخمر، بنسبة لا تتجاوز 4% بالوزن ولا تزيد نسبة المواد الغريبة العضوية مثل البذور وعيدان سنبلة القمح على 1.5% بالوزن، ونسبة الرطوبة لا تزيد عن 13.5% في شحنات القمح، وأن تكون الحبوب آمنة صالحة للاستهلاك الآدمى، وسليمة تامة النضج ممتلئة، وأن تكون الحبوب خالية من الروائح والنكهات الغريبة والعفنة.
وفي ذات السياق قال الدكتور مجد المرسى عوض، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادى الجديد، استاذ بمعهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية، بالنسبة الاقماح المكسورة يقصد بها الاقماح الذي يزرعها المزارع من ناتج الموسم السابق، متابعا أنه تم زرع العام السابق في الوادي الجديد ٢٥٥ الف فدان، اغلب المساحات المزروعة ١٠٧ أفدنة تم زراعتهم بتقاوي معتمدة في منطقة شرق العوينات، باقي المساحة زرعت من قبل المستثمرين وصغار المزارعين ايضا بتقاوي معتمدة من الوزارة وبعض شركات القطاع الخاص، وكان الفرق بين شكارة التقاوي التابعة لوزارة الزراعة والقطاع الخاص ما بين ٢٥ الى ٥٠ جنيها.
وأوضح أن متوسط الإنتاج حوالي ١٧.٧ اردب للفدان، بشرق العوينات تصل ل٢٠ اردب لأنها تعمل بنظم الري المحوري، كذلك المساحات بالفرافرة ومنطقة الداخلة التي تروى بنفس النظام، ولكن المزارع الذي يعمل سواء بالرش الثابت أو الغمر، متوسط إنتاج الفدان حوالي ١٧ اردب، اغلب الفلاحين يزرعون تقاوي معتمدة بدليل أن اتحاد المجالس الزراعية التابع للإرشاد الزراعي يوفر التقاوي بالجمعيات الزراعية التعاونية على مستوى القرى.
وألمح من المعروف أن التقاوي غير المعتمدة أو المكسورة من العام السابق يكون هناك نسبة فقد في الانبات الذي يؤدي إلى قلة المحصول، افضل الاقماح التي يمكن زراعتها.
أفضل الاقماح التي يمكن زراعتها سدس ١٢ جميزه ١١ مصر ١ سوهاج، حيث لا يوجد أمراض حشرية أو اصداء بالمنطقة، وتوقع زيادة المساحة المنزرعة ثلث التي تم زراعته العام الماضي حوالي ٣٠٠ ألف فدان.
ومن جانبه قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، أن الميعاد المناسب لزراعة الاقماح تبدأ منتصف نوفمبر القادم وحتى بداية ديسمبر حسب مكان الزراعة وطبقا لتوصيات خبراء الزراعه، لافتا انه يتوقع أن تصل مساحة زراعة الاقماح هذا الموسم إلى 3.5مليون فدان.
وأضاف عبدالرحمن أنه يناشد المزارعين بضرورة الالتزام بالخريطة الصنفية التي وضعها خبراء الزراعة تحقيقا لأعلى إنتاجية وتجنبا للاصابة بالأمراض المفاجئة، مع عدم التبكير أو التأخير عن مواعيد الزراعة سالفة الذكر التي حددتها الوزارة، وان الخريطة الصنفية الصادرة من وزارة الزراعة تعتمد أصناف القمح جيزة 171 وسخا 95 ومصر 3 وسدس 14 وجميزة 12 سخا 94 ومصر 1 ومصر2وجيزه168 لمحافظات الوجه البحري والقناة.
ونصح بزراعة أصناف جيزة 168 ومصر 1 ومصر 2 وسخا94 وجميزه 12وسدس14 ومصر3وسخا95 وجيزه 171 في محافظة الجيزة والفيوم، بينما يفضل زراعة جيزه 171 وسخا 94 مصر3 وسدس 14 وجميزة 12 وجميزه 11 وسخا 95 وبني سويف 5 و6و7 ومصر 1 مصر 2 وسوهاج 4و5 بمحافظة المنيا ومحافظات الوجه القبلي.
وأوضح عبدالرحمن ان القمح هو أهم المحاصيل الشتوية في مصر وان الزراعة بتقاوي مكسورة من العام الماضي يقلل انتاجية الفدان مما يضعف الإنتاجية العامة رغم زيادة المساحات المنزرعة
وطالب أبو صدام الفلاحين بزراعة بتقاوي الوزارة والالتزام بالتوصيات التي تنشرها في هذا الصدد.
