قال المخرج إميل جرجس، إن مدينة أسوان كانت بداية نقطة الانطلاقة له فى عالم الإخراج المسرحي، حيث أسس فيها فرقة "أسوان المسرحية" فى العام ١٩٦٦، التى تواصل عملها حتى الآن، وقدم خلالها ديكورا وإخراجا لأربع مسرحيات وهي: «وابور الطحين» للمؤلف نعمان عاشور، «أدهم الشرقاوى» للمؤلف نبيل فاضل، «الزوبعة»، و«ليالى الحصاد» لمحمود دياب.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": استدعيت من إحدى الشركات فى النوبة أثناء مراسم نقل معابد أبوسبل، لتقديم مسرحية «الزوبعة» لمدة أربعة أيام فى منطقة أبوسمبل، والذى شاهدنا خلالها مراحل نقل هذه المعابد فى أبهى صورة حضارية؛ وجاء المؤلف على سالم لتقديم عرضين من بينهما «الرجل اللى ضحك على الأبلسه»، من تأليفه وإخراجه، وصممت له الديكور المسرحية، حتى واصلت الفرقة مسيرتها الفنية بعد ذلك، وكان قصر ثقافة أسوان أول قصر افتتح عام ١٩٦٦ ضمن الخطة الخمسية فى مصر، التى وضعت فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة، وكانت تجربة ناجحة، أعقبها افتتاح قصر ثقافة سوهاج.
وأضاف جرجس، أن سعد كامل أول رئيس لـ«إدارة الثقافة» التى أطلق عليها «الثقافة الجماهيرية»، وعندما جاء بعده سعد وهبة حول هذه الإدارة إلى وكالة إدارة الثقافة، وكلفه بتكوين فرق مسرحية فى الأقاليم، وعقد اجتماعا مع ١٥ مخرجا آخرين، تحملوا العبء فى تكوين هذه الفرق من بينهم: سمير العصفورى، كرم مطاوع، وغيرهما، موضحا أن «الثقافة الجماهيرية» أصبحت تسمى حاليا الهيئة العامة لقصور الثقافة، مطالبا بعودة اسم "الثقافة الجماهيرية" مرة أخرى، لأنها كانت أهم إدارة فى وزارة الثقافة.