التقي الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بأودري أزولاي مدير عام منظمة اليونسكو على غذاء عمل بمقر المنظمة، وذلك لمناقشة موضوعات عديدة متعلقة بالتراث والحضارة، وسبل التعاون خلال الفترة القادمة.
وحرصت المدير العام للمنظمة علي تهنئة الوزير على المحاضرة التي أشاد بها الحضور والتي تعكس جهود الدولة في مجال الآثار.
وتم خلال اللقاء مناقشة واستعراض آخر مستجدات الأعمال في المشروعات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة اليونسكو في مجال الحفاظ علي الآثار والتراث.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور خالد العناني السيدة آزولاي مستنسخاً لقناع يويا المحفوظ بالمتحف المصري بالتحرير والتي كانت زارته بصحبة الوزير في شهر إبريل الماضي على هامش مشاركتها في حضور موكب المومياوات الملكية.
كما دعاها الوزير لحضور الاحتفالية التي سيتم إقامتها في الأقصر خلال الفترة القادمة ،مؤكدًا أن علاقة التعاون المثمر والفعال بين مصر واليونسكو تمتد الى القرن الماضي، ومشروع إنقاذ معابد النوبة يعتبر من أهم المشاريع التي تضمنتها آوجه التعاون بينهما، كما أن مصر من الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، ومكتب المنظمة بالقاهرة يعتبر أول مكتب إقليمي يٌقام للمنظمة خارج العاصمة الفرنسية باريس وثاني مكتب يُقام لها في العالم بعد باريس.
وكان قد ألقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار محاضرة عن جهود الدولة في مجال الحفائر والاكتشافات الاثرية ومشروعات ترميم الآثار وتطوير وبناء المتاحف، واسترداد الآثار المهربة، وذلك بالمقر الرئيسي لليونسكو بباريس وبحضور ١٠٠ من سفراء العالم والمتخصصين في الآثار والتراث ومسئولي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وممثلي الجمعيات والمؤسسات الثقافية ذات الصلة،وذلك في إطار زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس.
وخلال المحاضرة سلط الدكتور خالد العناني، من خلال عرض تقديمي، الضوء على أبرز إنجازات الدولة المصرية في الحفاظ علي تراثها الحضاري وما شهده قطاع الآثار في الآونة الأخيرة من افتتاحات واكتشافات أثرية ومشروعات أثرية تعمل الدولة على الانتهاء منها.
واستهل حديثه بإطلاع الحاضرين على آخر أهم الاكتشافات الأثرية ومستجدات الأعمال الخاصة بالمواقع الأثرية المصرية، والبعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وقصص النجاح حول إستعادة القطع الأثرية المصرية التي تم سرقتها وتهريبها للخارج.
كما سلط الضوء على أحدث افتتاحات المتاحف الجديدة ومشروعات الترميم، ومساعي وزارة السياحة والآثار في تحسين خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف واتاحتها لذوي الهمم ومنها تطوير منطقة أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين الايوبي وغيرها وذلك لتحسين تجربة زائريها بالاضافة إلى ما تقوم به الوزارة من جهد لرفع الوعي الأثري لدي المواطنين المصريين وخاصة الأطفال، والمساهمة في رفاهية المجتمعات المحلية من خلال تعزيز الحرف اليدوية المحلية، فضلا عن المشروعات القائمة بالمواقع المصرية ومنها مشاريع تخفيض منسوب المياه الجوفية، وكذلك ماتم افتتاحه من مشروعات تطوير لبعض المناطق الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث تم افتتاح ثلاث نقاط علي المسار بعد تطويرها بسها وسمنود وتل بسطًا و جاري تطوير وترميم باقي الأماكن.
وعن ملف استرداد القطع الأثرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية، أوضح د. خالد العناني خلال المحاضرة أن الوزارة نجحت في الآونة الأخيرة في استرداد العديد من القطع الأثرية كان من أجملها التابوت الذهبي لنجم عنخ الذي أعاده متحف المتروبوليتان بأمريكا.