أثار قانونٌ جديد، الجدل في إسبانيا؛ حيث تريد السلطات التشريعية الإسبانية، عمل قانون يتيح للقضاة تحديد الحق في رعاية الأطفال، بعد الطلاق، إلى الشخص، بناءًا على طريقة معاملة هذا الشخص لحيوانه الأليف.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية؛ فبموجب القانون الجديد، سيكون من حق القضاة، رفض حضانة الأطفال لإحدى الوالدين، إذا أساء معاملة الحيوان الأليف، أو هدد شريكه بإساءة معاملة الحيوان من أجل الطلاق، حيث سيحصل الطفل والحيوان الأليف على نفس حقوق الحضانة عند طلاق الوالدين.
القانون الجديد سيغير الوضع القانوني للحيوانات الأليفة في إسبانيا؛ حيث سيتحول من شيء هامشي إلى "كائن حي بمشاعر"، مما يمنحه نفس الحقوق التي يتمتع بها الأطفال في تسوية الطلاق، ولن تعامل القطط والكلاب، بعد الآن بنفس الطريقة، التي تعامل بها السيارات أو قطع الأثاث، وأن رفاههم ستكون أحد الاعتبارات الرئيسية في مداولات القاضي.
الوضع القانوني للحيوانات لم يقتصر على ذلك فقط، بل أنه يمكن للشريك السابق زيارة الحيوان الأليف، لمدة ساعة أسبوعيا، أو تخصيص ساعات زيارة معينة، إذا لم يحصل على حق رعايته تمامًا مثل الأطفال.
وعن القانون الجديد؛ قال حزب الباسك، المؤيد له، إنه توجد دراسات عديدة، تناقش إساءة معاملة الحيوانات، والتهديد بإساءة معاملتها، وهو جزء من نظام قسري، يستخدمه المعتدين لتخويف القاصرين، والأشخاص الآخرين، للسيطرة عليهم، وإن إساءة معاملة الحيوانات الأليفة، تدفع العديد من الزوجات للسكوت عن العنف الزوجي ومنع الانفصال.
على جانب آخر؛ عارضت الأحزاب اليمينية في إسبانيا، مثل حزب الشعب المحافظ، وحزب فوكس اليميني المتطرف، القانون الجديد، بينما اتهم حزب الشعب، حزب الاشتراكيين، الطريقة التي تمت صياغة القانون بها، أثناء الاجمتاع.
وقالت المتحدثة باسم حزب الشعب، إن تشريع القانون، ليس عملا سياسيًا صالحًا، لأنه يتعلق أكثر بالتعاطف.
