الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"حماية الآثار بالبكتيريا والكائنات الدقيقة".. دراسة جديدة بجامعة الفيوم

الباحثة مشيرة جمال
الباحثة مشيرة جمال محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة جديدة أجرتها كلية الآثار بجامعة الفيوم، عن طريقة علمية لتنظيف الأحجار الجيرية الأثرية عبر استخدام البكتيريا، وهو تطور فرض نفسه في مجال ترميم الآثار في السنوات الأخيرة بعد تعرض الكثير من الأثار الحجرية وخصوصا فى مدينة القاهرة لتأثير التلوث الجوى، والذى يظهر بوضوح على الواجهات والجدران الخارجية للمبانى الأثرية  من (مساجد، منازل، قصور، قباب، كنائس).

وأكدت الدراسة التي أجرتها الباحثة مشيرة جمال محمد، وحصلت بموجبها على درجة الدكتوراه، أن الأساليب الحيوية القائمة على استخدام الكائنات الحية الدقيقة والإنزيمات كعوامل تنظيف في الترميم الحيوى للمواد الأثرية تعتبر في العقود الأخيرة بديلا جذابا للطرق الميكانيكية والكيميائية، والفكرة الرئيسية لاستخدام الخلايا الحية في عمليات حفظ وصيانة الأعمال التاريخية والفنية يدعمها حقيقة أن الكائنات الحية الدقيقة وخاصة البكتيريا هي أكثر الكائنات تنوعا والأوسع انتشارا على الأرض، وأنها قادرة على تكوين مستعمرات فى أي بيئة تقريبا، حتى وإن كانت بعض الكائنات الحية الدقيقة لها آثار سلبية، فإن العديد منها مسئول عن الآثار الإيجابية فى تنظيف وإزالة الملوثات المترسبة على السطح والتي تظهر في هذه الحالة ليس عاملا سلبيا، ولكن منظورا جديدا وإيجابيا فى عمليات حفظ الأثار .

كما أوضحت  الباحثة بقسم ترميم الآثار بجامعة الفيوم، أن الطرق القائمة على استخدام كائنات دقيقة محددة تساعد بشكل إيجابي في تنظيف الأسطح الحجرية والتي تستغل التنوع الميكروبي وأنشطتها الأيضية المختلفة ودورها في الدورات البيوجيوكميائية في بيئتها الطبيعية، حيث تعيد الخلايا الميكروبية الحية الآمنة في الظروف المثالية المتحكم فيها نفس العمليات التي تحدث في الطبيعة، وتزيل بكفاءة بعض المواد المترسبة على السطح وتمثل حلا صديقا للبيئة دون مخاطر صحية على المرممين .

وشددت الدراسة على أن  هناك حاجة متزايدة لتطوير طرق التنظيف وأن تكون  طرق صديقة للبيئة وهذا اتجاه عام نحو الكيمياء الخضراء والعمليات الحيوية المفيدة فيها، والطرق البيولوجية على وجه الخصوص تكتسب حاليا أهمية كبيرة لأنها فعالة من حيث قلة التكلفة ولايوجد فيها أى استخدام للمواد الكيميائية، وتعتبر أكثر طرق التنظيف التى يمكن التحكم فيها بسهوله والأكثر كفاءة فى إزالة الرواسب السطحية، وهذه التكنولوجيا لها العديد من المزايا وليس لها مخاطر، وتتميز بسهولة التطبيق، ويمكن إستخدامها  فى أى وقت وفى أى مكان.