خلال مناظرته الأخيرة مع الفيلسوف ميشال أونفراي، سمح إريك زمور لنفسه باختراع نسخة خاطئة من الآية القرآنية 32 من سورة المائدة، مدعيًا أن القرآن يشرع اغتيال أي شخص يخالف شرع الله أو يسيء إلى الله. تذكر الآية المذكورة الوصية الإلهية التي أعطيت لبني إسرائيل حول طبيعة القتل: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)}
مع كل الاحترام الواجب لإريك زمور، يصف القرآن أي جريمة قتل بأنها جريمة ضد الإنسانية ويعتبر أي مساعدة لشخص في خطر هبة الحياة للإنسانية. من الواضح أن الشخص الذي أدانته محاكم بلدنا مرتين بتهمة التحريض على التمييز والكراهية، لا يزال يشيطن الإسلام والمسلمين ويخاطر بالتسبب في انقسام لا يمكن إصلاحه داخل بلدنا. ويدعو المجلس جميع القوى الحية، المحبة للسلام والعدل، والضامنة لوحدة وتماسك وطننا، إلى توخي الحذر الشديد في مواجهة هذه الخطابات التي تمجد الكراهية والشقاق. باريس، 6 أكتوبر 2021
العالم
ننشر بيان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق