الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"التنسيق الحضاري" يعقد حلقة نقاشية حول كتاب "جاردن سيتي المدينة الحدائقية"

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، حلقة نقاشية حول كتاب "جاردن سيتي المدينة الحدائقية اسم ومعنى" ثاني إصدار للجهاز ضمن سلسلة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز للحفاظ على التراث المادي واللامادي للمدن المصرية ذات الطابع المعماري المتميز.
وتحمل طيات هذا الكتاب تشريحا دقيقا لنشأة هذا الحي الراقي على يد إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وكيف تم تخطيطه ليحاكى نظرية المدينة الحدائقية التي ظهرت في لندن في نفس الوقت، والتي تتميز بتخطيط الشوارع الدائرية العضوية، وتنتهى كلها بمياديين وتكسوها الأشجار والنباتات الكثيفة.
وكان أول ما تم إنشاؤه بجاردن سيتي هو القصر العالي بملحقاته الذي كان مقرا لحكم إبراهيم باشا، ثم سراي إسماعيل الصغري والكبرى، وسراي زينب هانم ابنة إسماعيل، وسراي الأميرة نعمة الله توفيق مقر وزارة الخارجية وقصر الدوبارة، وقصر قازدوغلي. ثم أصبح هذا الحى قبلة للطبقة الأرستقراطية من السياسيين ورجال الدولة لقربه من مراكز صنع القرار، ثم أصبح مقرا السفارات الأجنبية والتي من أهمها السفارة الأمريكية والبريطانية.
وقد ولد حى جاردن سيتى ملكيا وانعكس هذا على شكل العمران به الذي أثر على التكوين الديموجرافي له،  فثقافته المشيدة كانت انعكاس لثقافة قاطني هذا الحي من الناحية العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ويجد القارئ في هذا الكتاب كما من التأريخ والتوثيق لهذا الحي ومعلومات قيمه يستعين بها الدارسين والباحثين في مجال التر اث العمراني حيث تم تقسيم الكتاب من حيث أهم المعماريين الذين شكلوا جاردن سيتي بما يتناسب لخلفاياتهم الثقافية سواء ايطاليين وروس ومجريين وفرنسيين ويونايين، وكذلك المدارس المعمارية التي شكلت جاردن سيتى على الطراز والانماط الأوربية في ذلك الوقت سواء بالشكل الكلاسيكي للعمارة أو النيو كلاسيك أو الأرت ديكو أو التلقيطي أو الحديث أو الإسلامي المطور.
كما تعرض الكتاب لنشأة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لحي جاردن سيتى ولأهم الشخصيات التي  قطنت هذا الحي من السياسين اللذين شكلوا الوعى الوطني والسياسي مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين وغيرهم الكثيرين والاقتصاديين الذين كانت لهم بصمات واضحة مثل عائلة صيدناوي، والعديد من الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية في كل المجالات وكذلك العلماء والذي وثق لهم التنسيق الحضاري من خلال مشروعي عاش هنا وحكاية شارع واللذين هما ضمن مشروع أكبر وهو ذاكرة المدينة.