وجه المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، التهنئة لأعضاء المجلس بانطلاق دور الانعقاد الثاني، مؤكدا أن افتتاح دور الانعقاد الثاني يتزامن مع احتفالاتنا واحتفالات العالم العربي بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حرب استرداد العزة والكرامة، التى انتصرنا فيها على الجيش المحتل الذى ادعى أنه لا يقهر، واستعدنا بها أرضنا التى اغتصبت، وذلك بفدائية أبطال قواتنا المسلحة البواسل الذين ضحوا بدمائهم من أجل وطنهم، ولا يزالون على العهد درعا وسيفا للوطن يرهبون به أعداءه، فتحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة، ودعوة صادقة بالرحمة لكل شهيد من أجل الوطن.
وأكد خلال كلمته، أن المجلس أمامه مهام جسام فى دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بتقوية دعائم الديمقراطية، وعلى رأسها الانتخابات والأحزاب والمجتمع المدني، وإعلاء قيم التسامح السياسي، وتمكين المرأة والشباب، وغير ذلك من دعائم تدرسونها وتقترحون ما يقويها بأي صورة من المقترحات التي يراها المجلس وكذلك دراسة ما ترونه كفيلا بدعم السلام الاجتماعى في شتى مجالاته، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والقضاء على أسبابه وتجفيف منابعه، ومعالجة الظواهر الاجتماعية السلبية، وإعلاء مبدأ المواطنة والتآلف بين أبناء الوطن، ودعم المقومات الأساسية للمجتمع، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك الحقوق والحريات والواجبات العامة وقيم المجتمع العليا، وغير ذلك مما عدده الدستور فى المادتين (248 و249) وغيرهما.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية، رفض مجلس الشيوخ، طلبات لرفع الحصانة عن 3 أعضاء بالمجلس، كما شهد انطلاق دور الانعقاد الثاني لمجلس الشيوخ، بتلاوة قرار رئيس الجمهورية رقم 419 لسنة 2021 بدعـوة المجلس للانعقاد لافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول.
وشهدت الجلسة أداء الدكتور حسام الملاحي، اليمين الدستورية عضو بمجلس الشيوخ، بعد صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، باختياره ضمن المعنيين في مجلس الشيوخ، ومن المقرر أن ينضم الدكتور الملاحي للجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
فيما قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن مِن أعظمِ النِّعَمِ التي أكرَمَنا اللهُ بها، نعمةَ الوطنِ الآمِن المطمئن، ولذلكَ أمرنا اللهُ تعالى بالحفاظِ على الوطن.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني بمجلس الشيوخ اليوم، أنَّ المقاصدَ الخمسةَ العُليا للشريعةِ لا تَتَحقَّقُ إلا مع وُجُودِ الوطنِ الآمِن المستقر، وهي الحفاظُ على النفسِ، والدين،ِ والعقل،ِ والعِرضِ وكرامة الإنسان، والمالِ.
وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أنَّ الحفاظَ على الوطن يوفرُ المناخَ المناسبَ للتعميرِ والبناء، وصناعةِ الحضارةِ والتقدم، مشددا على أنَّ ما يقومُ به الجيشُ المصريُّ العظيمُ من جهودٍ جبارة، وتضحياتٍ باسلةٍ عبرَ تاريخهِ المجيد، لَدَرْسٌ يُعَلَّمُ على مَدارِ الأزمنةِ وتعاقُبِ الأجيال.
ونوه عامر إلى أنَّ انتصارَ السادسِ من أكتوبر لهوَ تعبيرٌ حقيقيٌّ، وتجسيدٌ صادقٌ لِـمعنَى الحفاظِ على الوطنِ وأهلِه، وبذلِ النَّفْسِ والنَّفِيسِ في سبيلِ الحفاظِ عليه.
وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن انتصار السادس من أكتوبر كان بدايةً وانطلاقًا للبناءِ والتنميةِ في شتى مجالاتِ حياةِ المصريين، وهذا يؤكدُ أنَّ ما نحنُ فيه الآنَ من حياةٍ آمنةٍ ومطمئنة، وإنجازاتٍ يتسعُ بها معنى التعميرِ والتقدمِ يومًا بعدَ يوم، هو نتاجُ جهودِ وتضحياتِ جيشِ مصرَ وشرطَتِها، وبفضلِ قيادتِـها السياسيةِ الحكيمة، موجها التحيةِ والتقديرِ لجيشِ مصرَ العظيم، الذي أهدى للأمةِ كلِّها انتصارَ السادسِ من أكتوبر المجيد.
وتابع عامر:"كل عامٍ مصرُ شعبًا وقيادةً وحكومةً بخيرٍ وتقدُّمٍ وازدهارٍ في شتى المجالات".