صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بأن جميع دول العالم عانت من أشد الأزمات الاقتصادية منذ عاما ٢٠٠٨ وحتى عام ٢٠١٦، حيث أنه قد تأثرت القنوات الملاحية العالية ومنها قناة السويس من تلك الأزمات، مشيرا إلى أن الأولى تمثلت في الأزمة المالية الامريكية، والثانية تتمثل في هبوط اسعار النفط بعام ٢٠١٦، حيث انه قد لجأت الكثير من السفن إلى العبور من طريق رأس الرجاء الصالح عن المرور بقناة السويس رغم طوله، ولكن تم استسهال لعدم دفع رسوم بالقناة، ولانخفاض سعر النفط في ذات الوقت.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، في تصريحات خاصة أثناء جولة "البوابة نيوز" بصحبة عدد من كتاب البيئة والتنمية بهيئة قناة السويس، بان عدد السفن عام ٢٠٠٨ كان ٢١ في سفينة وكان العائد يقدر ب5 مليارات دولار ،وفى عام ٢٠١٦ عبر بقناة السويس ١٦ ألف سفينة فقط، وكان العائد يقدر بـ 5 مليارات دولار و٣٣٣ مليون دولار، وفي عام ٢٠٢٠ مر بالقناه ١٨ ألف سفينة طبية، حيث كانت تلك السفن عملاقة، و تعادل ثلاث سفن من العابرة بالقناه بعام ٢٠٠٨، لافتا أنه في ظل أزمة كورونا وهبوط أسعار النفط وصلنا الى خمسة مليار و ٦٠٤ مليون دولار.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، بأن القناة أجرت تخفيضات لجميع السفن العابرة بها أثناء ذروة أزمة كورونا، حيث تم تخفيض رسوم المرور على السفن القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي، بداية من ٤٥%، ووصلت الى ٧٥%، وتم جذب عدد كبير جدا من هذه السفن.
ولفت إلى أن التخفيضات التي قامت هيئة قناة السويس بعملها أثناء أزمة كورونا، دليل على أنها تداركت موقف الأزمات التى مرت عليها من قبل بعامى ٢٠٠٨ و٢٠١٦، وسارعت بإجراء تخفيضات جذبت أغلب السفن العالمية، واقنعت أغلبها بعدم المرور برأس الرجاء الصالح أثناء انخفاض سعر النفط، بالإضافة الى الجذب الكبير للسفن العابرة الى الساحل الشمالى الامريكي والتى تعد قناة السويس ليست البديل الاول في اختيارها.
