عاش أهالي مركز أبو حمص الواقع شمال وسط محافظة البحيرة، ليلة سوداء، حزنًا على وفاة الشاب مسعود أبوخضرة فجأة، إثر سقوطه مغشيًا عليه ليلة الأربعاء، ليفارق الحياة، خلال احتفال الأهل والأحباب بليلة الزفاف.
وتحول الفرح إلى مأتم، وتبدل شادر الزفاف إلى سرادق عزاء، وذرفت العين دمعًا، حزنًا على وفاة "عريس الجنة"، الذي وافته المنية قبل حفل زفافه بـ 8 ساعات.
واتشحت مدينة أبو حمص بمحافظة البحيرة بالسواد، حزنًا على وفاة عريس الجنة البالغ من العمر 26 عامًا، فيما خرج الآلاف من أبو حمص وباقي قرى ومراكز المحافظة، مشيعين عريس الجنة إلى مثواه الأخير؛ في جنازة مهيبة رصدتها عدسات الكاميرات؛ وسط حالة من الحزن والألم على رحيل الشاب العشرين.
وردد المشيعون عبارات التوحيد والتكبر، أثناء حمل جثمان عريس الجنة وتشيعه إلى مثواه الأخير؛ في مشهد مهيب حضره الآلاف من الشباب والأهالي؛ فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والشارع البحرواوي، بقصة وفاة الشاب مسعود أبوخضرة، وانهالت آلاف التعليقات والمنشورات في رثاء عريس الجنة والدعاء له.
وكان الشاب مسعود أبو خضرة، عقد قرانه منذ أيام على شريكة حياته، وشرع الأهل في تجهيز حفل الزفاف وسط المباركات والتهنئة؛ إلا أن القدر حول شادر الزفاف الضخم المليء بالأنوار؛ إلى سرادق عزاء يصدح فيه النواح والبكاء حزنًا على وفاة ابنهم، ووأد عرسهم.
وروى أصدقاء العريس وعدد من الحاضرين، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة عريس الجنة، "إذ كان مسعود أبو خضرة منهمكًا مع زملائة وأصدقائه في الرقص والفرح بحفل ليلة الزفاف؛ بعد عناء يوم طويل من التهجيزات واستقبال المعازيم والمهنئين؛ ودون سابق إنذار، سقط على الأرض مغشيًا عليه.. ليهرول الحاضرون في حالة من الزعر؛ إلا أن المنية وافته في الحال، قبل ساعات من حفل ليلة العمر التي ينتظرها أبويه منذ 26 عامًا.
وأرثت شقيقة عريس الجنة "عبير"، عبر عدد من المنشورات على الفيس بوك، قائلة: «يا وجع قلبي وقهرتي عليك يا مسعود.. كانوا جايين يفرحوا معاك جم صلوا عليك.. وجعت قلبي عليك يا خويا، مشيت وسيبتنا بدري ليه يا عريس، كنا لسه بنرقص سوا يا حبيبي.. وتقول لي أنا هتجوز خلاص شوفتي صورتي بالبدلة يا عبير استني أوريهالك".