رغم التواجد الكثيف للإخوان المسلمين وللسلفيين ولحزب الله اللبنانى، فإن هذه الملاحظة الذكية، التقطها الصحفى «هنرى فيرنيه»، فى صحيفة «لوبريزيان» الفرنسية، الذى كتب تقريرًا جاء به ما يلى:
كانت موضوعات النقاش السياسي الألمانى مختلفة تمامًا عن تلك التي تتميز بها الحملة الانتخابية الرئاسية فى فرنسا عبر نهر الراين، قيل القليل جدًا عن الهجرة والمزيد عن الموضوعات الاجتماعية أو الاقتصادية مثل المناخ أو الديون.
قد يبدو الأمر مذهلًا، لكن كلمة «إسلام سياسى» لم تذكر مرة واحدة فى النقاشات المتلفزة الكبرى للحملة التشريعية الألمانية تم استخدام مصطلح «الهجرة»بشكل غير منتظم، وفي معظم الحالات من قبل ممثلى حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
باختصار، هذه المواضيع المهووسة بالحملة الرئاسية الفرنسية شبه غائبة عبر نهر الراين.
كانت القضايا المسيطرة تتمثل فى تغير المناخ، حيث تتخلف ألمانيا عن الركب فى إعادة إطلاق محطات الطاقة التى تعمل بالفحم، والعدالة الاجتماعية مع تفاقم عدم المساواة، وتحديث البنية التحتية أو التحول الرقمى، حيث ما تزال ألمانيا تعتمد على تبادل بياناتها عن طريق الفاكس أثناء أزمة كوفيد-١٩ على نطاق واسع.
