ما زالت مدرسة الإسماعيلي مصنع الأبطال تحتل القمة في صفوف الكرة المصرية، ولأن تاريخ برازيل مصر دائما شاهد على ولادة نجوم يتركون بصمات مضيئة أجرت «البوابة نيوز» جولة داخل مدرسة الكرة بنادى الإسماعيلى، والتقت عددًا من المدربين والموهوبين داخل المدرسة.
اكتشاف المواهب
يقول أيمن خليل رئيس قطاع البراعم في مدرسة الكرة، إن هدفه فى المدرسة هو اكتشاف المواهب الجديدة للانضمام إلى صفوف النادى مستقبلًا، مضيفًا أنه حريص على تأسيس لاعب يحمل روحًا رياضية، ويتميز بالولاء والانتماء للنادي والتأكيد على تطوير الأداء وتنمية القدرات الفنية والأخلاقية للاعب خاصة في بداية حياته الكروية.
ولفت إلى أنه يجري حاليًا تأهيل اللاعبين في المدرسة انتظارًا للمشاركة في دورة نادي الصيد وكذلك بطولة المنطقة.
وأوضح أنه تم اختيار الأجهزة الفنية والإدارية والطبية بشكل يجمع بين الخبرة والشباب للتفاعل الصحيح مع البراعم في خاصية التعلم والتدريب والتهذيب معًا، وبث الطموح والحماس والمثابرة بين صفوف البراعم.
وأشار إلى أن أهم ما يحرص عليه في هذه المرحلة العمرية التنسيق بين ولي الأمر والمدرب في كافة الأمور لصالح اللاعب، حيث يُطالب أولياء الأمور بالصبر على اللاعب والمدرب حتى يتحرروا من الضغوط النفسية والعصبية التي ترتبط بالتدريب والمباريات مما يضمن النجاح في التهيئة البدنية والنفسية.
حلم كبير
ويضيف محمد سعد الله مدرب عام فريق ٢٠١٠، أن النادى الإسماعيلى حلم كبير سواء للاعبين أو البراعم الشابة مجرد تواجدهم داخل ستاد الإسماعيلي هدف وطموح يسعون إليه سنوات وسنوات، لافتا إلى أن أولياء الأمور والموهوبين يضعون النجم محمد صلاح أمام أعينهم ليصلوا لنفس مكانته، وكل أب يرى داخل ابنه موهبة، ويعتقد أن الاختيار يظلمه، وهذا خطأ كبير فجميعًا نعمل داخل منظومة وكيان عظيم من أجل رفع اسم النادي وتقديم لاعب موهوب يستحق ارتداء القميص الأصفر، وتقديم لاعبين مميزين لقطاع الناشئين وبعدها للفريق الأول خاصة أن الإسماعيلي منبع للمواهب ونجوم، والجميع يعمل تحت رايته باحترافية شديدة، وهناك برامج متخصصة للاعبين لتطوير المستوى المهاري والفكري.
وأوضح أن هذه الفترة تعتبر الأصعب حيث يجرى تقييم اللاعبين سواء لاعب بطولة «لاعب مستوى أ» أو «لاعب مستوى ب» مع اللاعبين القادمين من الاختبارات مع اللاعبين المميزين من مستوى «ب» ويتم تصعيدهم للمستوى «أ» حسب رؤية الجهاز الفني ومشرفي الفرق بجانب كابتن ايمن خليل مدير المدرسة وكابتن اسماعيل المشرف العام من أجل الوقوف على أفضل عناصر ليكونوا إضافة لفريق البطولة «مستوى أ» وبعدها يتم نزول بعض اللاعبين بعد تقييمهم «للمستوى ب»، وبذلك نحن نجحنا في اختيار أفضل العناصر لتمثيل النادي في أي بطولة أو مهرجان للبراعم.
جيل جديد من الحراس
ويؤكد كابتن محمد اليماني مدرب حراس مرمى مدرسة الإسماعيلي أن النادي معروف بتأهيل حراس مرمى محترفين بخلاف الفترة الاخيرة التي شهدت بعض المشكلات الخاصة بحراس المرمى لكن بشكل عام تخرج من مدرسة الإسماعيلي «مسعد عوض، وأبو النجا، وأيمن رجب، ومحمد صبحى، ومحمد مجدى، وعبدالرحمن صلاح، وشريف مدحت وطلبة وغيرهم» كثيرين من نجومي حراس المرمى الذي احترفوا لاحقا في الاندية ونسعى الفترة القادمة لإعداد جيل جديد من الحراس للإسماعيلي ومنتخب مصر.
وذكر ان مدرسة الإسماعيلي حصلت على بطولة الجمهورية لفرقة ٩٩، ونتمنى إعداد جيل نسترجع به امجاد النادي الإسماعيلي، مؤكدًا أن الفترة التي شهدت بعض المشكلات كانت بسبب الاعتماد على حراس مرمى من خارج النادي لكن عندما يضم الفريق ابناء النادي نستطيع تحقيق بطولات، موضحًا أن أبناء النادي هم الاقرب لجمهوره وقلبهم على النادي ويقدرون قيمة القميص الاصفر.
وأشار إلى أن الإسماعيلي صاحب مدرسة تسديد الهجمات من الاسفل خاصة أن لعيبة الإسماعيلي تعتمد على الكرة القصيرة ويبتعدون عن التشتيت ولذلك حارس مرمى الإسماعيلي يتميز بالوعي ويستطيع بداية الهجمة وصولا إلى رأس الحربة بالإضافة إلى ثقافته في التسديد لافتا إلى ان الفترة القادمة ستشهد ميلاد نجوم مميزة في صفوف حراس المرمى مثل عبدالرحمن صلاح وعبدالله فهمي ومحمد عبدالفتاح.
المتعة والروح الرياضية
ويقول عبدالله حسن، أحد المواهب بمدرسة الكرة: «التحقت في مدرسة الإسماعيلي منذ ٧ سنوات واحضر من محافظة الشرقية لتلقى التدريب»، مضيفًا أنه عاشق لكرة القدم وكان يتعلم في أحد مراكز الشباب الا ان مدربه لاحظ تفوقه في اللعب ونصحه بانضمامه لمدرسة الإسماعيلي وبعد الاختبارات تم قبوله في المدرسة حيث تخصص كظهير أيمن، مؤكدا أن مدرسة الإسماعيلى علمته المتعة فى لعب الكرة والروح الرياضية التي يتميز بها لاعب الإسماعيلي بالإضافة إلى الثقة في النفس لانه يعلم انه يقف خلفه مدربين على أعلى مستوى ويرى ان مثله الاعلى حسني عبد ربه.
الالتزام والثقة بالنفس
ويؤكد هانى بطرس، أحد المواهب فى مدرسة الكرة: «التحقت بمدرسة الإسماعيلي منذ ٩ سنوات بعد ان اكتشف والدي مهارتي في لعب الكرة وهنا تعلمت الالتزام والثقة بالنفس وانا مشجع دائم للعب الدراويش واتابع ايضا مدرسة الزمالك لرفع مهاراتي في لعب الكرة».
وأضاف أنه حصل مع المدرسة على بطولة دورة الصيد وبطولة الجمهورية ودوري منطقة، مؤكدا ان مدرسة الإسماعيلي تؤهل اللاعبين للاحتراف.
عاشق الإسماعيلى
ويضيف ياسين أبوطالب العيسوى، نجل أبوطالب العيسوى، مدرب الإسماعيلى الأسبق، أنه نشأ على حب كرة القدم وعشق الإسماعيلى، قائلًا: «كان حلم عظيم ارتداء القميص الاصفر واللعب باسم دراويش مصر وساعدني في تحقيق هذا الحلم تشجيع والدي الذي يهتم ويحرص على تدريبي وتوجيه النصائح لي باستمرار لتطوير نفسي واكتساب المهارات التي تؤهلني للانضمام إلى الفريق الأول ويرى أن لاعب الإسماعيلي يتميز بالروح الرياضية والحماس المتواصل سواء في حالة الفوز أو الهزيمة يلعب لآخر دقيقة كما أن لاعب الإسماعيلي قريب من جماهيره ويحمل أحلامهم وطموحاتهم في تحقيق البطولات».
الاحتراف مثل «نيمار»
ويؤكد عبدالرحمن على جمعة، أحد لاعبى مدرسة الكرة، ونجل على جمعة لاعب الإسماعيلى السابق، أنه التحق بمدرسة الكرة في سن ٥ سنوات بعد أن قام والده كابتن على جمعة بتدريبه في أكاديمية خاصة ثم انتقل إلى مدرسة الإسماعيلي وهو يتمنى أن يحترف مثل اللاعب نيمار الذي يتميز بالمهارة والسرعة»، لافتًا إلى أنه شارك مع فريق المدرسة في دورة الصيد وحصل على بطولة وكان في قمة سعادته لانه لعب باسم الإسماعيلي. وأوضح أن والده كابتن على جمعة لاعب الإسماعيلي السابق هو أول من اكتشف مهارته في لعب الكرة وبدأ في دعم موهبته وتوجيه للتميز أكثر في الملعب وتولى تدريبه في البداية ثم انتقل للعب في مدرسة كرة الإسماعيلي بعد اجتيازه الاختبارات وأضاف أنه في أوقات الفراغ يشاركه والده التدريب ويقدم له النصائح الدائمة ويطالبه بتنفيذ توجيهات المدرب.