مع دخول فصل الشتاء وغياب أشعة الشمس وانخفاض درجة الحرارة تظهر الكثير من الأمراض على الأشخاص قليلي المناعة أو من يعانون من أمراض مزمنة، مما يتزايد في نقص فيتامين د مع مما يعطي أمرا، وبشكل مقلق، تكشف دراسة أن النقص يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
ونشرت مجلة إكسبرس، دراسة حديثة عن بحوث التغذية الجزيئية، وذلك لاكتشاف نقص فيتامين (د) لدى الفئران مما تسبب في ضعف القلب بسبب مقاومة الأنسولين في عضلة القلب في فصل الشتاء، ونظرت الدراسة في العلاقة بين السبب والنتيجة بين نقص فيتامين (د) وتشوهات القلب والأوعية الدموية.
وجرى تغذية ذكور الفئران بنظام غذائي طبيعي، أو نظام غذائي يفتقر إلى فيتامين (د) أو نظام غذائي عالي الدهون وعالي الفركتوز لمدة 20 أسبوعا، ووجد أن نقص فيتامين (د) لدى الفئران، يحاكي النظام الغذائي الغني بالدهون والفركتوز مع متلازمة التمثيل الغذائي المستحثة وخلل في وظائف القلب.
أمراض نقص فيتامين (د)
وأكدت الدراسة إلى أن نقص فيتامين (د) عامل خطر للإصابة بـ"النوبات القلبية وفشل القلب الاحتقاني وأمراض الشرايين الطرفية (PAD) والسكتات الدماغية والحالات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري".
ويقول الدكتور برنت موهليستين، المدير المشارك لأبحاث القلب والأوعية الدموية في معهد القلب بمركز Intermountain الطبي: "يلقي البحث ضوءا جديدا واتجاها أفضل للمرضى الذين قد يستفيدون بشكل أفضل من تناول مكملات فيتامين (د)".
وتابع: "على الرغم من وجود احتمال أن يستفيد المرضى بطريقة ما من تحقيق مستويات أعلى من فيتامين (د) في الدم، فإن المعلومات الجديدة تخبرنا أن أكبر فائدة للقلب ستحدث على الأرجح بين المرضى الذين يقل مستوى فيتامين (د) لديهم عن 15 نانوغرام / مل. وبينما نواصل دراسة فيتامين (د) والقلب، نأمل في نهاية المطاف الحصول على معلومات كافية حتى نتمكن من إبلاغ جميع المرضى على وجه التحديد بما يجب عليهم فعله لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب قدر الإمكان".
وخلصت الدراسة إلى أن "هذه الدراسة توضح أن نقص فيتامين (د) هو عامل خطر مستقل لفشل القلب، على الأقل جزئيا، من خلال تحفيز مقاومة الأنسولين في عضلة القلب".
