لقى إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تطبيق المناهج الدراسية على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بكل مدارس التعليم، اعتراضا من أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذه المواد كثيرة وثقيلة على أطفال في الصف الرابع الابتدائي وعلى وزارة التعليم مراجعة هذا الإجراء.
كانت قد اعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارًا وزاريًا رقم 133 بشأن نظام التعليم والمقررات الدراسية وأسلوب التقييم للصف الرابع من المرحلة الابتدائية، كما كشفت عن خريطة العام الدراسى الجديد، التي من المقرر أن تنطلق الدراسة 9 أكتوبر القادم 2021/2022، وتنتهى يوم الخميس 16 يونيو 2022.
وقررت الوزارة تطبيق المناهج الدراسية على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بكل مدارس التعليم العام: (الرسمية– الرسمية للغات– والرسمية المتميزة للغات– الخاصة بنوعيها العربي واللغات)، وتشمل المناهج الدراسية المواد "التربية الدينية الإسلامية- التربية الدينية المسيحية- القيم واحترام الآخر- اللغة العربية- المهارات المهنية- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- اللغة الإنجليزية (Connect)- العلوم- الدراسات الاجتماعية- الرياضيات- التربية البدنية والصحية- التربية الفنية- التربية الموسيقية- أنشطة التوكاتسو- واللغة الإنجليزية (Connect Plus)، فيما يخص كراسة الخط العربي تطبع للعام الدراسي 2021/2022 كما هي دون تغيير".
أما بالنسبة لأنشطة التوكاتسو يقوم بها رائد الفصل، ومادة تكنولوجيا المعلومات معلم الحاسب الآلى أو التطوير التكنولوجي، ومادة المهارات المهنية يقوم بها معلمي المجالات والأنشطة، كما يقوم بتدريس الفترات الدراسية المخصصة لمنهج القيم واحترام الآخر للصف الرابع مدرس (اللغة العربية أو التربية الدينية) بواقع نصف فترة من فترات اللغة العربية أسبوعيا.
وأوضح الإعلان أن نظام التقييم في الصف الرابع الابتدائي يعتمد على قياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة، على أن تأتي نتيجة التقييم في صورة أربعة ألوان تعبر عن مدى اكتساب المتعلم للمعارف والمهارات، وعن طريق الألوان يتعرف المتعلم على تطوير أدائه، فاللون الأزرق يوضح أن المتعلم قد فاق التوقعات في اكتساب المعارف والمهارات( ٨٥ إلى ١٠٠)، واللون الأخضر يوضح أن المتعلم قد امتلك المعارف والمهارات المطلوبة (من ٦٥ لأقل من ٨٥)، واللون الأصفر يوضح أن المتعلم في حاجة إلى بعض الدعم (من ٥٠ لأقل من ٦٥)، واللون الأحمر الذي يوضح أن المتعلم لم يتقن هذه المعارف والمهارات ولا زال يحتاج إلى الكثير من الدعم (من ١ لأقل من ٥٠).
وفي هذا السياق رأت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب سابقا، أن خطة التطوير الموضوعة بمنهج الصف الرابع الابتدائي هم متخصصين في التعليم، ولكن اعتراض أولياء الأمور أن المواد ثقيلة وكثيرة، لذلك رأى ولي الأمر يختلف تماما مع الطفل الحالي طبقا للتطورات التي يشهدها العصر، فمن المؤكد أن عصر أولياء الأمور وتعليمهم يختلف مع الوضع الحالي من المواد الدراسية والتكنولوجيا والتطوير السريع عالميا ومواكبة الامور.
وأكدت أن خطة التطوير يضعها من البداية للنهاية متخصصين في هذه الامور، موضحا أن إطلاق التجربة كما هي واذا وجد مادة ثقيلة أو زائدة بالرغم من عدم وضوح الخطة أو أسلوب التعليم حتى الآن، الاحتجاج انها بالفعل مواد كثيرة ولكن طريقة عرضها تختلف تماما ويمكن للطلبة القدرة على استيعابها وقادرين على تطبيقها، إضافة إلى أن هذه المواد مكملة لبعضها البعض، كي يتم بناء الانسان بشكل صحيح ليس التعلم فقط.
وتابعت "انا ضد اي تدخل من شخص غير متخصص حتى إن كانوا أولياء الأمور بهدف الحرص الشديد على اولادهم"، مؤكدة أن النتيجة تأتي من تطبيق هذه المواد، وسيتم تحديد إذا كانت المواد كثيرة أم مناسبة؟ وما نتيجة ذلك؟، ومن جانب الوزارة تعمل على متابعة المنهج بشكل جيد ليس تطوير فقط، لمعرفة مخرجات هذه المواد لذلك اختلف مع اعتراض أولياء الأمور.
أما الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، رأى أن الأطفال في هذا السن لا تتحمل هذه الضغوطات، حيث ان عقليته لا تستوعب كله هذه المقررات، كان من الافضل ان تسلم المواد للمدرسين ويعملوا عليها بطريقة سلسلة حتى تثبت في ذهن الطالب، فالطالب لا يحتاج هذه المواد للتدريس بل للفهم والادراك فقط، بالفعل كما راى اولياء الامور ان هذه المواد عبء كبير على كاهل الطلاب، فمواكبة التطور والتكنولوجيا لم تكن كذلك ولكن التبسيط افضل لان هناك مدارس لا يوجد فعليا تطوير والمدرسين يعملون على النظام القديم وهذا يضر بالطالب في ذلك السن على الوزارة تدريب وتأهيل المدرسين اولا حتى يتم التعامل بالطريقة المثلى مع الأطفال في ذلك تطوير المناهج لمواكبة التكنولوجيا.
وأكد الخبير التربوي أن الاطفال في هذا العمر لا تدرك ما يقال لها وتأخذه بعدم الاهتمام، وتكون النتيجة غير مرضية حيث يتم تسريب الامتحانات لعبور تلك السنة دون الاستفادة من المواد التي أضيفت نظرا للأعباء التي على كاهل الأطفال، نظام الحفظ والتلقين لا يجدي نفعا وعملت الوزارة من قبل على الفهم وليس الحفظ ولكن في الوضع الحالي سوف يكون الحفظ هو الاسلوب الاساسي لمرور العام دون نتيجة، وعلى المدرس أن يحول تلك القيم لسلوك يقوم عليه.