قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الخميس، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت أمس الأول الثلاثاء، هي أخر انقلاب سيشهده السودان، وأصدر مجلس الوزراء السوداني بيانا أعرب فيه عن تقديره لموقف المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة من المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ومجلس الوزراء السوداني، تابع باهتمام وتقدير بالغين بيانات الإدانة والتنديد والدعم التي ظلت تتوالى من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ومختلف المنظمات الدولية والقاريّة والإقليمية، عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل، والتي تم إحباطها بتضافر وتكاتف مختلف قوى شعبنا الحية من قوى الثورة والتغيير والوطنيين من منسوبي وقيادات القوات النظامية.
وأضاف "مجلس الوزراء أنه يود التعبير عن تقديره لبيانات الإدانة والدعم الصادرة من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والترويكا، والإيجاد، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، والجمهورية اليمنية، كما تلقى رئيس الوزراء اتصالات ورسائل شجب للانقلاب وتأكيد على دعم الانتقال الديمقراطي بالبلاد، من كل رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول ركن سلفاكير ميارديت، ومحمد عبد الله فرماجو رئيس جمهورية الصومال، ومحمد بازوم رئيس جمهورية النيجر، والسيدة فيكي فورد وزيرة شؤون افريقيا بالمملكة المتحد"ة.
وشهد السودان فجر الثلاثاء الماضي 21 سبتمبر، محاولة انقلاب فاشلة، بعد أيام من التوتر شرق البلاد، حيث وردت معلومات عسكرية بأن ضباطا في سلاح المدرعات، حاولوا القيام بانقلاب عسكري في محاولة لاستغلال الأحداث الأخيرة في البلاد، إلا أن الأمور باتت تحت السيطرة.
وقال الدكتور العميد الطاهر أبو هاجه المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة إن القوات المسلحة السودانية أحبطت المحاولة الانقلابية وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما.
وقال محمد الفكي عضو المجلس السيادي السوداني، إنه تم القبض على المتورطين في المحاولة الانقلابية"، واعتقل الجيش عشرات الضابط المتورطين، ويقودهم اللواء عبد الباقي بكراوي قائد سلاح المدرعات.
وذكرت صحيفة "السوداني" المحلية أن المحاولة الانقلابية الفاشلة بدأت بتحرك دبابتين من أمام السلاح الطبي وغلقهما الطريق نحو جسر "أم درمان" القديم بجوار البرلمان، مع انتشار كثيف لقوات عسكرية في المنطقة"، وبعد ذلك قطعت إذاعة أم درمان البث، وأعلنت عن وقوع محاولة انقلابية في السودان، ودعت الجماهير للتصدي لها".
وأكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الثلاثاء، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وتسعى لتقويض المسار الديمقراطي، لافتا إلى أن ما حدث كان محاولة انقلاب من جهات داخل وخارج القوات المسلحة من فلول النظام السابق.