ذكرت وسائل إعلام سودانية اليوم الخميس، أن عدد من المحتجين أغلقوا مطار بورتسودان الواقع شرق البلاد.
وشهد السودان فجر الثلاثاء الماضي 21 سبتمبر، محاولة انقلاب فاشلة، بعد أيام من التوتر شرق البلاد، حيث وردت معلومات عسكرية بأن ضباطا في سلاح المدرعات، حاولوا القيام بانقلاب عسكري في محاولة لاستغلال الأحداث الأخيرة في البلاد، إلا أن الأمور باتت تحت السيطرة.
وقال الدكتور العميد الطاهر أبو هاجه المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة إن القوات المسلحة السودانية أحبطت المحاولة الانقلابية وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما.
وقال محمد الفكي عضو المجلس السيادي السوداني، إنه تم القبض على المتورطين في المحاولة الانقلابية"، واعتقل الجيش عشرات الضابط المتورطين، ويقودهم اللواء عبد الباقي بكراوي قائد سلاح المدرعات.
وذكرت صحيفة "السوداني" المحلية أن المحاولة الانقلابية الفاشلة بدأت بتحرك دبابتين من أمام السلاح الطبي وغلقهما الطريق نحو جسر "أم درمان" القديم بجوار البرلمان، مع انتشار كثيف لقوات عسكرية في المنطقة"، وبعد ذلك قطعت إذاعة أم درمان البث، وأعلنت عن وقوع محاولة انقلابية في السودان، ودعت الجماهير للتصدي لها".
وأكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الثلاثاء، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وتسعى لتقويض المسار الديمقراطي، لافتا إلى أن ما حدث كان محاولة انقلاب من جهات داخل وخارج القوات المسلحة من فلول النظام السابق.
ودعا حمدوك، بعد انتهاء الاجتماع الطارئ الذي عقدته الحكومة السودانية لبحث أزمة الانقلاب الذي بدأ فجر الثلاثاء، الشعب السوداني لدعم الحكومة الانتقالية واستكمال مؤسسات المرحلة، منوها بضرورة مراجعة تجربة الانتقال بكل شفافية ووضوح.
وأكد رئيس الوزراء السوداني، على مواصلة تفكيك النظام السابق، مشيرا إلى ضرورة محاسبة كل الضالعين في محاولة الانقلاب من عسكريين ومدنيين، حيث تم التحضير لمحاولة الانقلاب عبر بث الفوضى.
وتابع حمدوك قائلا: إن ما حدث يتطلب هيكلة المؤسسات وسنتخذ إجراءات لتحصين الانتقال.