طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأمم المتحدة بوضع الآليات اللازمة لتنفيذ قراراتها بشأن القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء المالكي، اليوم الأربعاء، مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ76 عبد الله شهيد، على هامش الشق رفيع المستوى لأعمال الجمعية العامة، المنعقدة حاليًا في نيويورك، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأشار المالكي إلى أن دولة فلسطين ستعمل معه بشكل حثيث، مؤكدًا أن قضية فلسطين قضية حية في أروقة المنظومة الأممية.
ووضع المالكي، رئيس الجمعية في صورة الأوضاع والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، واستيلاء سلطات الاحتلال على الأراضي لصالح الاستيطان وآخرها اليوم، في رفض واضح لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة القرار 2334.
وقال المالكي: "في كل يوم هناك جرائم إعدام ميداني، واعتقال تعسفي، واستيلاء على أراض وتهجير قسري. وإن اسرائيل ليست سلطة احتلال وحسب بل قوة استعمار، وابرتهايد، يجب رفع الحصانة عنها ومساءلتها ومحاسبتها".
وأكد أن القيادة الفلسطينية ستعود إلى الأمم المتحدة، والجمعية العامة كلما تطلب ذلك للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا ومقدراته.
وتطرق المالكي، خلال اللقاء، إلى محاولات بعض الجهات لتمرير تعريف IHRA حول معاداة السامية، بما يربط ويساوي التعريف بين معاداة السامية وبين مواجهة وانتقاد الممارسات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل من خلال أدواتها المختلفة من مستوطنين ومسؤولين سياسيين وعسكريين، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه المحاولات وتقويضها وعدم تمريرها.
بدوره، أكد شهيد أنه سيعمل كل ما بوسعه، استنادًا لولايته ودوره، في الحفاظ على حسن سير الجمعية العامة، وأن أبوابها وأبواب مكتبه مفتوحة لممثلي فلسطين وقضيتهم.