يعيش نادى برشلونة الإسبانى فترة صعبة، رغم الوعود التى أطلقها خوان لابورتا رئيس النادى الكتالونى، عندما قرر الترشح لرئاسة البارسا، ولم ينفذ منها شئ، بل زاد الأمر سوءا.
فمنذ أن قرر خوان لابورتا التقدم للترشح لانتخابات برشلونة، أعطى وعودًا "فشنك"، وكانت على رأسها تجديد عقد البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى، رغم علمه جيداً بتفاصيل عقده المعقد وصعوبة تجديده، إلا انه خان وعده وأعطى إشارة رحيل أسطورة الفريق الكتالونى.
وفاز لابورتا برئاسة انتخابات برشلونة، بعد اكتساح منافسيه فيكتور فونت، وتوني فريكسا، بعد الحصول على نسبة أصوات بلغت 54.28 %، بفارق 25 % من الأصوات عن أقرب منافسيه فونت.
وكان لابورتا يدرك جيداً وضع النادي الكتالوني الاقتصادي المعقد وصعوبة تسجيل عقد قائد البلوجرانا، إلا انه وعد عشاق برشلونة إن أول ما سيفعله هو الذهاب فوراً للحديث مع والد ميسي من أجل ضمان بقائه في صفوف النادي، قائلاً في مناظرة قبل أيام قليلة من عقد الانتخابات لمنافسيه إن ميسي سيرحل لو نجح أي رئيس غيره.
وكان لابورتا يعلم عندما تولى رئاسة برشلونة، أنه إذا أراد تمديد عقد ميسي مقابل 25 مليون يورو، ففى المقابل عليه تخفيض 100 مليون يورو في المقابل، سواء من خلال بيع بعض اللاعبين، أو عن طريق تخفيض رواتب اللاعبين وهو شئ مرفوض أو صعب عليه تطبيقه.
وكان يدرك تمامًا لابورتا عدم تواجد لاعبين في فريقه يمكن بيعهم مقابل 100 مليون يورو، في ظل تأثير جائحة فيروس كورونا على سوق الانتقالات، وأن فكرة تخفيض رواتب اللاعبين ستكون مرفوضة، بالإضافة إلى حاجته لتعزيز صفوف الفريق بضم لاعبين أمثال إيريك جارسيا وممفيس ديباي وإيميرسون رويال وسيرجيو أجويرو ويوسف ديمير، وأن عليه متأخرات من الصفقات لم تُدفع، من بينها 45 مليون يورو لم تدفع ليوفنتوس مقابل ضم ميراليم بيانيتش.
ويعتبر عشاق وجماهير نادى برشلونة، ان وعد الحفاظ على ميسى والذى لم يحُقق، بأنه ذنب لم يغفر.
ومن ضمن وعوده "الفشنك" أيضاً، إعادة برشلونة للعصر الذهبى، وذلك من خلال الأنفاق السخى على الصفقات، مستشهدًأ بفترة ولايته الأولى والتى شهدت التعاقد مع رونالدينيو بعد أيام قليلة من نجاحه، وبعدها الفرنسى تيرى هنرى، إلا انه فى تلك الولاية لم يقدم أى صفقة سوبر، بل اعتمد على لاعبين انتهت عقودهم فى أنديتهم، وحصل على خدماتهم مجاناً.