نجح الجيش السوداني في إحباط محاولة الانقلاب التي قام بها اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان، قائد سلاح المدرعات ومعه 22 ضابطا برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود، كان هدفهم العودة إلى الوراء.
حيث أعلن الجيش السوداني توقيف 21 ضابطا وعددا من الجنود الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، بعض الضباط والرتب الأخرى حاولوا القيام بمحاولة الاستيلاء على السلطة في البلاد، وأنهم تمت السيطرة والقبض على معظم المشاركين في المحاولة بينهم 21 ضابطا وعدد من الصف والجنود لم يحددهم.
قال الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة أمس ليست الأولى في الفترة الانتقالية.
وأضاف حميدتي خلال مؤتمر صحفي: بلدنا يعيش مرحلة حرجة في تاريخه، واعتبر أن السياسيين هم سبب محاولات الانقلاب المتكررة لأنهم أهملوا احتياجات المواطنين.
وأوضح أنه: لن نخرج من أزمتنا إلا بترك التخوين والاستهداف الممنهج لمؤسساتنا الوطنية، وأشاد بالجيش السوداني قائلا: "جنودنا وقواتنا تكسرت أمامهم كل محاولات المتربصين ".
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن الانقلاب الأخير أجهضته القوات المسلحة، وجميعنا شركاء في حماية البلاد.
وأردف البرهان في كلمة له اليوم الأربعاء عقب يوم من إحباط محاولة انقلابية: "قواتنا أصبحت تملك بنية تحتية مناسبة ونطالبها بالاستفادة منها لتطوير قدراتها".
وأضاف أن تماسك القوات المسلحة ضمان لتماسك السودان، ولن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد، واعتبر أن القوات المسلحة وصية على حماية البلاد ووحدتها، وهي من أجهضت الانقلاب الأخير وليس جهة أخرى.
وأكد أن التدريبات العسكرية المشتركة تعزز وحدتنا الداخلية، وليس هناك أي قوة يمكن أن تفت في عضد السودان، وشدد على أنه ليس هناك جهة واحدة تستطيع قيادة البلاد بمفردها، ولا إقصاء أي مكون من مكونات الفترة الانتقالية.
وأشار إلى أن بعض القوى السياسية انحرفت عن مسارها الصحيح بعد الثورة، ولن يسمح لأي جهة بالاستئثار بالحكم.
وشهدت حركة الانقلاب المحبطة من جانب الجيش السوداني عاصفة من الادانات، من عدد من الدول حول العالم، حيث وتعهدت الأمم المتحدة ودول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) بالوقوف بحزم من أجل إنجاح التحول المدني الذي دخلت فيه البلاد عقب الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان - في أبريل 2019.
وأدانت الإمارات، الأربعاء، محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، مؤكدة تضامنها ودعمها لسيادة ووحدة البلاد.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات ترفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار.
وجددت تضامن دولة الإمارات والتزامها بوقوفها إلى جانب السودان من أجل الحفاظ على سيادته والوحدة الوطنية.
كما أكدت التزامها بمواصلة دعم المرحلة الانتقالية في السودان، بما يحقق آمال وطموحات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.