رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالالتزامات المهمة التي تم التعهد بها تجاه العمل المناخي من قبل أكبر اقتصادين في العالم "أمريكا والصين"، خلال مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشاد "جوتيريش" بإعلان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير تمويلها الدولي للمناخ إلى ما يقرب من 11.4 مليار دولار سنويا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة - في بيان اليوم الأربعاء: "هذه الزيادة في المساهمة من الولايات المتحدة ستقرب البلدان المتقدمة من الوفاء بالتزاماتها الجماعية لحشد 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ".
كما رحب جوتيريش بالإعلان الذي أدلى به الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن بلاده ستنهي كل تمويلها لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج وتعيد توجيه دعمها إلى الطاقة الخضراء منخفضة الكربون، مشددا على أن تسريع التخلص التدريجي العالمي من الفحم هو الخطوة الوحيدة الأكثر أهمية ليبقى هدف 1.5 درجة لاتفاق باريس في متناول اليد.
ودعا الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل جميع البلدان، ولا سيما الدول الصناعية الكبرى في مجموعة العشرين، "لتخطي خطوة إضافية" والمساهمة بشكل فعال في خفض الانبعاثات.
واختتم بالقول: "يجب على جميع البلدان تحقيق أعلى مستوى من الطموح إذا أردنا الحفاظ على هدف 1.5 درجة لاتفاق باريس في متناول اليد، مشيرا إلى أنه، بناءً على التزامات الدول الأعضاء الحالية بخفض الانبعاثات، "يسير العالم في طريق كارثي نحو 2.7 درجة من التدفئة".
ودعا رئيس الولايات المتحدة جو بايدن الدول إلى معالجة أزمة تغير المناخ والاستعداد إلى الجائحة القادمة.
وقال «بايدن» في كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك: «نجتمع هذا العام في لحظة يختلط فيها الألم الشديد وإمكانية استثنائية، لقد فقدنا الكثير بسبب جائحة فيروس كورونا المدمرة التي لا تزال تحصد الكثير من الأرواح في أنحاء العالم وتؤثر بشكل كبير على وجودنا، نحن ننعي أكثر من 4.5 مليون شخص، أشخاص من جميع الدول وجميع الخلفيات».
وأضاف: «نواجه خيارا واضحا وعاجلا في بزوغ فجر عقد حاسم لعالمنا لتحديد مستقبلنا»، متسائلا: «هل سنعمل معا من أجل إنقاذ الأرواح وهزيمة كوفيد-19 في كل مكان ونتخذ الخطوات اللازمة لكي نستعد للجائحة التالية».