نعي النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة التضامن، المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، وقائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ86 عاما.
وقال فتحي، خلال بيان له، أن المشير طنطاوي كان محاربًا عظيمًا وهب نفسه للدفاع عن بلده من أجل تحقيق النصر، وحرص على أمنها واستقرارها، مؤكدا أنه سيظل علامة فارقة وبارزة في تاريخ الوطنية المصرية، فقد كان رجل دولة من الطراز الأول، وكان من أحد الأبطال الشجعان الذين خاضوا حرب أكتوبر المجيدة.
وتابع عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: "رحم الله المشير محمد حسين طنطاوي، ونسأل الله عز وجل أن يتغمده برحمته وعفوه وغفرانه، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
وتوفي اليوم الثلاثاء المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر. وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م. وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011، وظل حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م. وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة. من بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.