يوافق اليوم 21 سبتمبر ذكرى وفاة القائد العسكري والزعيم أحمد عرابي، وفيما يلي أبرز المعلومات عن حياة عرابي ومقاومته للاحتلال الإنجليزي.
اسمه الكامل هو “أحمد محمد عرابي محمد وافي محمد غنيم عبد الله الحسيني” وهو من مواليد قرية رزنة بمحافظة الشرقية.
ينتمي الزعيم أحمد عرابي إلى نسل الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم، وهو من سلالة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وابن السيدة فاطمة الزهراء.
وصل عرابي إلى القاهرة وهو في سن الثامنة بعد طلبه من أبيه أن يرسله إلى جامع الأزهر في نوفمبر عام 1849 واستمر في الأزهر 4 سنوات حفظ خلالها القرآن الكريم.
بداية حياة عرابي العسكرية كانت في 6 ديسمبر عام 1854م وبدأ كجندي إلا أنه عين ضابطًا صف بدرجة أمين بلوك وترقى إلى أن وصل إلى رتبة ملازم ثاني بعد 4 سنوات في الخدمة.
بدأ عرابي الثورة العرابية في عام 1881 بسبب تدهور أحوال البلاد بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وانحياز عثمان رفقي ناظر الجهادية للشركس في الجيش واتباع أساليب الشدة والعنف مع المصريين من قبل رياض باشا وعودة نظم المراقبة الثناثية (لإنجليزي الفرنسي).
تحدى عرابي الخيدوي توفيق وطالبه بعمل تغيرات وقوانين للمساواة وعمل قيادة وطنية فقال له توفيق : “كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا” فرد عليه عرابي: “لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم”.
اضطر الخيدوي إلى الموافقة على طلبات عرابي بعد الالتفاف الشعبي حوله واستطاع إجبار الخيدوي على تشكيل نظارة شبه وطنية لأول مرة في تاريخ مصر الحديث وتم تعيين محمود سامي البارودي ناظرا للجهادية.
في عام 1882 تقدم محمد شريف باشا باستقالته وشغل محمود سامي البارودي منصب رئيس الوزراء وعين وقتها عرابي ناظرا للجهادية ونائب رئيس مجلس النظار ووقتها كان يوجد خلاف بين الخديوي والوزراء فاستغلت بريطانيا الفرصة وأرسلت بأسطولها إلى مصر بدعوى حماية الأجانب من الأخطار، وطالبت فرنسا وبريطانيا بتنحي الوزارة وإبعاد عرابي.
قدم محمود سامي البارودي استقالته وقبلها الخديوي إلا أن عرابي بقى في منصبه وتم تكليفه بحفظ الأم في البلاد بعد مذبحة الأسكندرية إلا أن بريطانيا قصفت الأسكندرية برغبة للتدخل في أمور البلاد.
اضطر عرابي للانسحاب أمام القصب الإنجليزي وحين علم الخديوي عن انسحاب عرابي أعلن أنه متمردا وانحاز الخديوي إلى الإنجليز واستقبل قائد الأسطول البريطاني ووقتها رفعت بريطانيا عدد الجنود التي تضرب بها مصر من أجل التمهيد للاحتلال الكامل.
أرسل عرابي العديد من الخطابات يحذر فيها من موقف الخديوي المخزي ويحذر فيها من إتباع أوامره فقام الخديوي بعزله من منصبه ولكنه لم يمتثل للقرار وانتصر على الإنجليز في معركة كفر الدوار.
فشلت الثورة العرابية بعد الهزيمة في معركة التل الكبير وخيانة الخديوي لعرابي وبعض البدو وبعض الضباط وخيانة خيانة ديليسبس صاحب قناة السويس وخيانة خنفس باشا قائد حامية القاهرة وتم نفي عرابي إلى جزيرة سيلان بعد تخفيف عقوبة الإعدام التي حكم بها عليه.
عاد عرابي من المنفى بعد 18 عاما وأثناء تدهور صحته وإصابته بالعمى وتوفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.