طلب البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، من رجال الدين الكاثوليك في أوروبا الوسطى والشرقية اتخاذ «إجراءات ملموسة للإصلاح» لمنع الاعتداء الجنسي، وذلك فى رسالة بالفيديو موجهة إلى مؤتمر دينى مكرس لهذا الموضوع ويُعقد حاليًا في العاصمة البولندية وارسو. اشترك في تنظيمه اللجنة البابوية لحماية القُصَّر ومؤتمر الأساقفة البولنديين. يحضر المؤتمر ممثلون عن حوالي عشرين دولة من أوروبا الوسطى والشرقية.
نشرت صحيفة «لوموند»، تقريرًا لوكالة فرانس برس، جاء فيه أن الكنيسة البولندية اهتزت لسنوات سلسلة من فضائح الاعتداء الجنسي في بلد لا يزال الدين الكاثوليكي يمارس فيه نفوذًا سياسيًا قويًا. منذ العام الماضي، فرض الفاتيكان بالفعل عقوبات على ثمانية أساقفة بولنديين وكاردينال، متهمين بالتستر على أعمال الاعتداء الجنسي التي وصلت إلى علمه.
«استمعوا إلى صرخات الضحايا»
وفي رسالة الفيديو إلى المؤتمر، تحدث البابا فرنسيس عن «أزمة»عندما أشار إلى «المشكلة الخطيرة» المتمثلة في الاعتداء الجنسي في الكنيسة.
وأضاف الحبر الأعظم: «يجب تحويل تعبيراتنا عن الأسف إلى إجراءات ملموسة للإصلاح لمنع المزيد من الانتهاكات واستعادة الثقة في أن جهودنا ستؤدي إلى تغيير حقيقي وملموس».
قال البابا: «أشجعكم على الاستماع لصرخة الضحايا وتكريس أنفسكم، فيما بينكم وللمجتمع ككل، لهذه المناقشات المهمة لأنها تتعلق بمستقبل الكنيسة في أوروبا الوسطى والشرقية».
من المقرر أن يستمع هذا المؤتمر، الذي ينتهي يوم الأربعاء، إلى شهادات من الضحايا والأشخاص المعنيين بحماية القاصرين.
وذكرت فرانس برس أن بولندا دولة تتميز بحالات خطيرة من الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تؤثر على الكنيسة الكاثوليكية. تم إرسال حوالي 368 شهادة عن اعتداء جنسي ارتكبها رجال دين كاثوليك إلى الكنيسة البولندية منذ عام 2018، حسبما أعلنت الأخيرة في يونيو الماضى.
