وصف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، تقرير البرلمان الأوروبي حول العلاقات مع روسيا بأنه مثال تقليدي للتدخل في الشئون الداخلية لدول أخرى.
وقال تشيجوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - إن "هذا التقرير يتضمن التدخل في عملية الاقتراع والتدخل في الحياة السياسية، بالإضافة إلى إهانة السلطات الروسية الحالية، حيث يحدد لنا كيف يجب أن تكون السلطات الروسية وكيف يجب أن يكون البرلمان الروسي، ويطرح تعليمات محددة لروسيا حول كيفية تغيير تشريعاتها الانتخابية، وما إلى ذلك".
وأضاف أن "هذا التقرير يتزامن مع الانتخابات التشريعية الجارية في روسيا لأن لفت الأنظار إليها سيكون أمرا مستحيلا في الدورة الجديدة للبرلمان الأوروبي التي ستجري بعد شهر".
وتابع تشيجوف أن "من يعتقد في بروكسل أن القرارات المماثلة قد تدفع المواطنين الروس للاحتجاجات أو زعزعة الاستقرار في البلاد بطريقة أخرى، فإنه يعرف روسيا وشعبها بشكل سيئ"، مؤكدا أن المواطنين الروس يتمتعون بالضمير الكافي ولديهم ثقافة سياسية كافية لعدم الخضوع لمثل هذه الاستفزازات. وأوضح أن الفكرة الرئيسة لهذا التقرير هي الادعاء بأنه توجد في روسيا حكومة سيئة ورئيس سيئ وبرلمان سيئ وشعب روسي جيد يسعى للديمقراطية، قائلا: "إنني على ثقة بأن الكثير من الناس في بلادنا سيعتبرون مثل هذه المعاملة المتعجرفة إهانة لعقلهم وقدرتهم على التفكير في المستقبل".
وذكر الدبلوماسي الروسي أن تقرير البرلمان الأوروبي لا يعد موقفا رسميا للاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله بعدم تنفيذ هذه الوثيقة لاحقا. وقال: "إن الاتحاد الأوروبي ليس دولة عظمى وليس اتحادا لـ 27 كيانا، بل هو اتحاد لدول ذات سيادة ولكل منها سياسة داخلية وخارجية خاصة".