طالب الدكتور هاني أسحق شحاتة، أخصائي المناعة والروماتيزم بالمنيا، بتشكيل لجنة علمية تضم أساتذة كلية الطب وأطباء مديرية الصحة، مع تشغيل معمل pcr، يكون الأول من نوعه في المحافظة ويخدم جميع محافظات الصعيد، للتعامل مع حالات الفطر الأسود التي قد تظهر، خاصة وأن تحليل pcrالفطر الأسود يجري فقط بمعامل وزارة الصحة المركزية بالقاهرة.
أوضح "شحاتة" أنه تعامل قبل أيام مع حالة مصابة بالفطر الأسود، من ابناء محافظة المنيا، وعانت أسرتها من تشخيص مرضها بعد التردد علي عدد من الأطباء والمستشفيات في المنيا والقاهرة، وقد نصح بعض الأطباء الأسرة باستئصال عين المريضة، والبعض الأخر طالب بإجراء تحليل pcr الفطر الأسود وهو يجري فقط بمعامل وزارة الصحة المركزية بالقاهرة.
قال طبيب المناعة، إنه حتي الآن لا تُعرف الجهة الطبية المسؤولة رسميا عن تشخيص وعلاج الفطر الأسود بالمنيا، وقطعا لن تكون مستشفيات عزل كورونا، طالما أن مصاب الفطر الأسود قد تعافى من كورونا، وأصيب جراء الإستخدام الطائش والمفرط للكورتيزون بجرعات غير محسوبة، وبما يتعارض مع إرتفاع نسب سكر الدم لدى السكريين.
وناشد "شحاتة" محافظ المنيا بتشكيل لجنة علمية تضم أساتذة كلية الطب وأطباء مديرية الصحة لفحص حالات الاشتباه الإصابة بالفطر الأسود في تخصصات طب وجراحة العيون، ومناظير الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة المخ والأعصاب، والفم والفكين، والطب الباطني، والتخصصات الأخرى المعنية مع تخصيص مستشفى للحجز الداخلى مجهزة بإشعات الرنين المغناطيسي، ومناظير الأنف والأذن ومعمل تحليل PCRالفطر الأسود مع توفير علاجات مضادات السكريات واسعة المدى وحقن الأمبيزوم وأشربة نوكسافيل المضادة للفطر الأسود، وكذا غرف عمليات مجهزة.
والفطر الأسود هو عدوى فطرية تتسبب في اسوداد البشرة حول الأنف أو تحول لونها وتُصيب المريض بضعف الرؤية أو ازدواجها، إضافةً إلى آلام في الصدر وصعوبات في التنفس وسعال مصحوب بالدم.
ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً بمرض السكري، وبحالات ضعف جهاز المناعة، ويقول خبراء إن زيادة استخدام أدوية بعينها في جائحة كوفيد-19 لكبح الجهاز المناعي، ربما يكون السبب في زيادة الحالات وهذا المرض ليس معدياً، وهو ما يعني أنه لا يمكن أن ينتشر من خلال اتصال البشر ببعضهم بعضاً أو بالحيوانات. لكنه ينتشر من خلال أبواغ فطرية منتشرة في الهواء أو في البيئة .
