الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

وجبات الموت السريع.. تهدد حياة الأطفال.. أحمد يونس: تأثيرها سام على الكبد والكلى.. نادية زخارى: مكسبات الطعم تسبب السرطان..صلاح أبو رية: تدمر خلايا المخ وتؤثر على الأعصاب والقدرات العقلية والجسمانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«النودلز»، بالإنجليزية أو «الشعرية الجاهزة» بالعربية، أو «الأندو» باليابانية، أو «الإندومى» بالإندونيسية، هو منتج ظهر فى شرق أسيا، فى السبعينيات من القرن الماضى، كوجبة سريعة، عبارة عن شعرية جاهزة، مضاف إليها نكهات صناعية، وفى بدايات عام 1990، تم تقديم إندومر للشعب المصرى عن طريق وفود تسويقية من إندونيسيا، وفى عام 2009 تم إنشاء أول مصنع الشعرية سريعة التحضير.

تلك الشركات والمصانع واجهت فى البداية مشكلة كبيرة فى ترويج هذا المنتج بمصر، ورغم التحذيرات الكثيرة التى أطلقتها وزارة الصحة ، والكثير من المعاهد البحثية العلمية، بخطورة مادة «جلوتامات أحادى الصوديوم» إلا أن تلك الشركات تعمل جاهدة على نفى أى أضرار لهذه المادة، وتقول إن كثيرا من الدراسات الطبية لم تتوصل إلى أى أضرار لها. وذلك رغم الدراسات التى مولتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1995 من خلال الحالات المرضية التى ترصدها بعض الجهات الصحية فى بعض البلدان والتى قالت أنها يمكن أن تسبب لبعض الأشخاص بعض الأعراض التى تعرف عادة بمتلازمة المطاعم الصينية مثل؛ الصداع واحمرار الوجه والتعرق والإحساس بالشد فى منطقة الوجه وتنمل وحرقة فى الفم وزيادة نبض القلب وألم فى الصدر وضيق تنفس وغثيان.

 كشف الدكتور أحمد يونس، استشارى طب الأطفال، رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، أن كل الأطعمة التى تحتوى على المواد الحافظة ومكسبات لون وطعم، تؤثر على شهية الطفل، وتجعله مداوم على تناولها فى حالة أقرب إلى الإدمان، بالإضافة إلى تأثيرها السام على الكبد والكلى، ونمو الطفل، لافتا إلى ان السماح يمثل خطورة كبيرة على صحة الأجيال القادمة.

وأشار «يونس»، إلى حالة من التخبط وعدم وجود جهة تراقب وتشرف على سلامة الغذاء، فمن المسئول حتى الآن، فالمُصنع لا يعرف إلا التراخيص والتصاريح، ولدينا جهتين يمنحون تصاريح تداول الغداء وزارة الصحة متمثلة فى معهد التغذية، والأخرى وزارة الصناعة متمثلة فى هيئة المواصفات والجودة، وأغلبهم يحصلون على تصاريحهم من وزارة الصناعة، طبقا للمواصفات، دون نظر للتأثير الطبى لهذه المواد، حتى لو كانت بالنسب العالمية.

وتعجب  من انتشار أكشاك حول المدارس لبيع «الشعرية الجاهزة»، قائلًا: «لا يوجد من يعارضهم أو يمنعهم، فهم يحصلون على رخصة من الحى، لكن هل من يقومون ببيع هذه المنتجات تم إجراء الفحوصات الطبية عليهم، لأنهم ليسوا كشكا لبيع سلع، وإنما مكان يتم فيه إعداد الطعام وتقديمه للأطفال، وفى حال إصابة أحدهم بمرض خطير سينقله للأطفال، منذ عدة سنوات كان مداهمات تفتيش على مطاعم وسلع بيع المنتجات».

وأشار «يونس»، إلى أن ٥٠٪ من الأطفال، واحد من كل طفلين، مصابون بأمراض «أميبا» ونزلات معوية، وسد شهية، وفرط الحركة، وأمراض أخرى تصل إلى الضغط أو السكر أو اضطرابات فى الجهاز الهضمى، والكبد والكلى، جراء تناولهم هذه الأطعمة التى تحوى مواد حافظة مضرة.

ونوه إلى ضرورة الحرص على مستقبل صحة الأجيال القادمة، للحفاظ على التنمية الشاملة التى تقوم بها الدولة، بشن حملات توعية للأمهات من خطورة تناول الأكلات السريعة والمواد الحافظة والمياه الغازية، على صحة أطفالهم، تحت عنوان الوقاية خير من العلاج، وأيضا تشديد الرقابة على المصانع التى تقوم بصناعة أطعمة تحتوى على مواد حافظة، وحثهم على تقديم منتجات طبيعية تنفع الأطفال صحيا.

أكشاك النودلز

قالت الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى السابق أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية قسم بيولوجيا الأورام المعهد القومى للأورام جامعة القاهرة، إن «الشعرية الجاهزة» أو «النودلز»، مادة نشوية مثل المكرونة، لكن الخطورة الحقيقة تكمن فى مكسب الطعم «الكيس الصغير الذى به مادة سائلة»، وهى مادة تسبب السرطان حال الإفراط فى تناولها، لافتة إلى أن السبب الرئيسى فى انتشار أمراض السرطان، هو اعتماد أنماط الغذاء فى مصر على المعلبات والوجبات السريعة، ومكسبات الطعم، والألوان الصناعية.

وأشارت أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية إلى أن انتشار المعلبات مثل «الشعرية الجاهزة»، حول المدارس وهو أمر غاية فى الخطورة، ويعتبر باب مفتوح للإصابة بالأورام السرطانية، مشددة على ضرورة توجيه الأسر فى الإعلام بالاعتدال والتقليل من المعلبات والوجبات السريعة، والاعتماد على الأطعمة الصحية الخالية من المواد الحافظة ومكسبات اللون والطعم.

ونوهت إلى الحاجة إلى تغيير النمط الغذائى للمصريين، حتى يخرج لدينا أجيال جديدة لديها علم بأهمية الأطعمة الطبيعية والصحية، لافتة إلى أن الافراط فى تناول «الشعرية الجاهزة»، والجهل بعدم صحتها يكون له مخاطر كبيرة على صحة الطفل فى المستقبل.

تدمير صحة الأطفال

من جهته قال الدكتور صلاح أبو رية، أستاذ علوم الأغذية، بجامعة القاهرة، إن مادة «مونو صوديوم جلوتامات»، أو «أحادى جلوتامات الصوديوم»، اختصارها «msg»، تعتبر فى غاية الخطورة وتشبه فى طعمها اللحم، ويتم إضافتها على وجبة الشعرية الجاهزة كمحسن للطعم، لافتًا إلى أن هذه المادة لديها أضرار غاية فى الخطورة على صحة الأطفال، أقل من ٣ سنوات، ويدمر خلايا المخ، ويسبب فقدان الذاكرة، وتوثر على الأعصاب، والقدرات العقلية، والجسمانية.

وأشار «أبورية»، إلى أن الأثر التراكمى للمواد الضارة بالصحة المستخدمة فى بعض الأغذية، داخل جسم الإنسان، مع التركيز المستخدم هو الفيصل فى الإصابة بالأمراض الخطيرة، موضحا: «البسطرمة تحتوى مادة خطيرة تصيب بالسرطان، فى حال تناولها يوميا، أو بصورة مستمرة، لكن إذا تم تناولها بصورة رشيدة يوم فى الشهر مثلا فإنه لا ضرر منها، ستدخل الكبد وسيتخلص من السموم التى بها بصورة سهلة، نظرا لقلة حجم السموم، لكن إذا تراكمت بصورة كبيرة يصبح الكبد غير قادر على التخلص منها». 

وشدد «أبورية»، على أن العاتق الكبير فى وقف تناول الأطفال لمثل هذه الأغذية الخطيرة على الصحة، يقع على الأسرة، التى تتبع أساليب علمية ونفسية، لتقليل تناول الطفل لهذه الأطعمة، موضحا: «علينا تنمية قدرات الطفل وإقناعه إن هذه الأطعمة ستسبب له أمراض تمنعه من ممارسة حياته الطبيعية، أو اللعبة المفضلة التى يريد لعبها، وإن لم نتمكن من المنع من التناول بصورة كاملة، فلتكن مرة واحدة فى الأسبوع فقط».

ونوه إلى أن أكثر من مراكز البحوث العلمية توصلت دراستها إلى خطورة بعض المواد المستخدمة فى الشعرية الجاهزة على صحة الأطفال، لكن تحذيراتها أصبحت مثل التحذير المكتوب على علب السجائر، «التدخين ضار جدًا بالصحة»، ورغم هذا لا يمتنع أحدا عن التدخين، وفى مصر تجد أكشاك فخمة بالقرب من المدارس لتوفر وجبة الشعرية الجاهزة، إلى طلاب المدارس، الذين أصبحوا فى حالة إدمان لهذه الوجبة السريعة، دون وجود حملات توعية، أو منع ترخيص هذه الأكشاك حفاظا على صحة الأجيال القادمة.

وجبة فقيرة 

قال الدكتور محمد حلمى استشارى التغذية العلاجية، إن خطورة الشعرية الجاهزة أو النودلز، تكمن فى الإضافات والتوابل ومكسبات الطعم، وأنها تحتوى على مواد مسرطنة وأخرى شديدة الخطورة على سلامة الجهاز العصبى، وأن هذه المواد غير مصرح بها من الجهات المعنية، وتستخدم وفقا للمعايير القياسية المحددة والمصرح بها.

وأشار «حلمى»، إلى أن الخطورة الحقيقة من هذه الأطعمة تكمن فى الافراط فى استخدامه، حيث إن شأنه شأن باقى الأغذية المصنعة، والمضاف إليها مكسبات طعم، طالما تم استخدمها على فترات متباعدة فهى آمنة، أما أن تتحول لأسلوب حياة، هنا تكمن الخطورة.

ولفت إلى أن الشعرية الجاهزة، وجبة فقيرة جدا، وللأسف يعتمد عليها الكثيرون كوجبة كاملة، وهى تفتقد للكثير من العناصر الغذائية المهمة مثل البروتين، الفيتامينات والمعادن، مشددا على استخدام الأندومى فى أضيق الحدود، ولكن بشرط إضافة بروتين وطبق من السلطة إلى الوجبة، حتى يمكن تعويض باقى العناصر الغذائية المهمة التى يفتقر إليها.

أمراض خطيرة

كشفت الدكتورة ولاء التميمى، عضو مجلس النواب، أن هناك حالات وفاة كثيرة، وأمراض خطيرة بين الأطفال تحدث جراء المواد الحافظة الخطيرة الموجودة فى الأكلة السريعة المعروفة بـ«الشعرية أو المكرونة الجاهزة»، مناشدة الأهالى ضرورة تقديم بلاغات ضد هذه الشركات حالة إصابة أطفالهم بأى مرض أو تعرض حالتهم الصحية لخطر، مؤكدة أنها تنتظر قرار مجلس النواب فى طلب الإحاطة الذى تقدمت به للتحذير من منتجات «المكرونة والشعرية الجاهزة والنودلز».

وأوضحت، أن أطعمة «المكرونة والشعرية الجاهزة والنودلز»، بها نسبة مرتفعة جدا من الدهون والأملاح والتوابل الرافعة لضغط الدم مما يؤثر على القلب وباقى أعضاء الجسم وبه نسبة عالية جدا من السعرات الحرارية والدهون والمواد الحافظة والصوديوم والألوان الصناعية، وله تأثيراته السلبية على الصحة ويسبب الزيادة فى الوزن بسبب محتواه من الدهون والنشويات، فكل عبوة ٧٠ جراما وبها نحو ٣٥٠ سعرا حراريا، من بينها ١٣٩ سعرا حراريا دهون.

وأشارت «التميمى»، إلى أن هناك انتشارا كبيرا لبيع «الشعرية الجاهزة»، خاصة بالقرب من المدارس، متسائلة: «كيف تسمح الإدارة المحلية لهذه الشركات التى تبيع منتج ضار بصحة الأطفال بالحصول على ترخيص لكشك؟»، منوه أن هذا يتعارض مع خطة الدولة فى حماية الأطفال وتوفير تغذية جيدة لهم، وسبق أن حذر الرئيس السيسى أكثر من مرة فى هذا الشأن خلال مؤتمراته، حيث قال: «سوء التغذية أمر ينعكس بالشقاء على الأطفال، وقد يمنعهم من ممارسة حياة حقيقية مستقبلا.. الطفل إذا عانى من خلل سيظل مصاحبا له عندما يكبر، ولن نستطيع معالجة صحته العامة فى الكبر».

وطالبت المراكز البحثية الحكومية، بضرورة تكثيف جهودهم فى فحص كل المنتجات التى تقدم إلى الأطفال، وتقديم الأدلة العلمية وتوعية المجتمع وتقديم تقاريرها إلى الجهات الحكومية الرقابية، عن خطورة ما يقدم من أطعمة من بعض الشركات التى لا يهمها سوى تحقيق مكاسب مهولة على حساب صحة أطفال المستقبل، موضحة: «كيف تحصل شركة على تصريح بإنتاج طعام للأطفال به هذا الكم من السموم الضارة بصحة الأطفال، من جهتين الأولى وزارة الصحة والثانية وزارة الصناعة».

إدمان 

وقالت الدكتورة إيمان دويدار، استشارى نفسى، إن الطريقة الفعالة للسيطرة على سلوك الطفل فى الاعتياد السلوكى والنفسى على تناول أطعمة ضارة، يكون عبر إحلال السلوك السلبى بأخر إيجابى، تدريجيا، موضحًا: «سهولة المنع تكون بانخفاض فترة الاعتياد، وأى تعامل لكسب أو منع سلوك لا بد أن يكون تدريجيا، فمثلا لو عندنا طفل ٨ سنوات، ومنذ ٦ سنوات يتناول هذه المنتجات، بالتالى أصبح عنده سلوك معتاد وإدمان تناول مواد حافظة، من هنا نبدأ معه بالتقليل منها عبر تقليل الكمية، ونتناقش معه فى أى حوار يهمه، أثناء تناولها حتى يشبع من هذه الكمية، وكل مرة نقلل الكمية، وبعدها نحولها لتكون حافزا له، لإتمام بعض المهام المنزلية، مثل غسل الأسنان وترتيب فراشه، ودولابه، وبعد الانتهاء منه نمنحه كميه قليلة، ونعمل بعدها على تباعد الفترات يوم ويوم، ويوم ويومين، إلى مرة فى الأسبوع، لمدة شهر».

وأوضحت «دويدار»، أن كل ما زودنا العادات الإيجابية التى يقوم بها الطفل فى المنزل، ووضع هذه الأطعمة الضارة كحافز، سيصبح الطفل مقبلا على القيام بعادات إيجابية، وعند هذه النقطة نتناقش مع الطفل فى خطورة هذا المنتج، 

وتابعت : «نقول للطفل إن لطفل كان دائم النسيان، ولا يستطيع تذكر المعلومات التى قرأها، وغير منتبه مما جعله يحصل على درجات منخفضة، وفى الأخر تعب جامد، ولما ذهب إلى الدكتور اكتشفوا إنه كان يأكل أطعمة ومشروبات ضارة، منها المياه الغازية والشعرية الجاهزة، فهنا نجد الطفل يقتنع ويتراجع عن تناولها حتى ولو بصورة قليلة».

وأشارت إلى ضرورة التعاون بين المدرسة والأسرة، فى الحد من تناول الأطفال هذه الأطعمة الخطيرة، لافتة إلى ضرورة أن تحكى المعلمة أو المعلم، للأطفال فى الفصل قصص عن مخاطر تناول الأطعمة التى بها مواد حافظة، أو أن تحفز الأطفال بعد إجابته على الأسئلة، وتشيد بهد إنهم لا يتناولون الأطعمة التى بها مواد حافظة لذلك هم من الأذكياء، ومن هنا يصبح الطفل فى تهيئ كامل لخطورة تناول هذه الأطعمة.

وشددت «دويدار»، على ضرورة تعليم الأطفال مهارة الصبر، وعلاجها إذا كانت ضعيفة، عبر عدم تنفيذ رغبة الطفل فى وقتها، لتدريبه على الصبر مدة قصيرة، وتنفيذها بعدها، لافتة إلى أن يمكن زيادة طول فترة صبر الطفل بعدم تلبية رغباته لمدة يوم أو يومين، وذلك حفاظا على الطفل من أن يتحول إلى عدوانى وعصبى، فى حالة عدم تلبية رغباته.

توعية الطلاب بأهمية الغذاء الصحى

وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن، خبير التغذية العلاجية، أن الشعرية الجاهزة، يعتمد عليها كثير من الأمهات كوجبة كاملة للطفل، وهذا أمر فى غاية الخطورة، لأنها عديمة القيمة الغذائية، بالإضافة إلى أنها بها مادة شديدة الخطورة وهى أحادى جلوتامات الصوديوم، التى يتم إضافتها كمسكب طعم ومذاق.

وأشار «عبدالرحمن»، إلى أن كثير من أمراض الدم والأورام والسمنة والسكر والضغط، وضمور العضلات، وسوء التغذية، لدى الأطفال، يكون الراعى الأساسى له الإفراط فى تناول الأطعمة التى تحتوى على مكسبات لون وطعم ومواد حافظة، لافتا إلى أن المواصفات القياسية للمادة الحافظة، تراعى فى الأساس الاستخدام القليل، وليس الإفراط فى التناول، الذى قد يصل إلى أن جميع الوجبات تكون من النودلز والمقرمشات.

وطالب  وزارتى التعليم والصحة، بعمل مناهج تعليمية للطلاب، تبدأ من مرحلة الحضانة، لتوعية الأطفال بأهمية الغذاء الصحى، وذلك كنوع من الوقاية السريعة الهادفة إلى المحافظة على الأجيال القادمة، من مخاطر أمراض كثيرة تؤثر على الذكاء والإبداع والفكر فى المجتمع، مناشدا أطباء وأساتذة التغذية بفتح عياداتهم وإطلاق منصاتهم الإليكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، لتوعية الأمهات بخطورة هذه الأطعمة على الأطفال.

62%  من وفيات العالم بسبب الأمراض المتعلقة بالغذاء

 كشف الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمى للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، أن ٦٢٪ من وفيات العالم، تكون بسبب الأمراض المتعلقة بالغذاء، مشيرا إلى أن هناك أمرا فى غاية الخطورة وهو استهداف الأطفال بالإعلان عن منتجات غير صحية، على الشاشات أمام الأطفال، لإجبار أهاليهم على شراء هذه المنتجات.

وأشار «الجوالدة»، إلى أن الأطعمة السريعة المليئة بالسكريات والأملاح ومكسبات الطعم والرائحة، تؤثر بصورة كبيرة على صحة الأطفال، مطالبا بضرورة تنظيم الإعلانات وعرضها فى أوقات بعيدة عن مشاهدة الأطفال كما فعلت بعض دول أوروبا، وأيضا فرض ضرائب على هذه المنتجات حتى يرتفع سعرها، وبالتالى ينخفض الشراء.

وشدد على ضرورة منع منتجات البطاطس المقلاة والشعرية الجاهزة، المليئة بمكسبات اللون والطعم، من مقاصف المدارس، والمناطق المحيطة بالمدارس، وذلك بالتعاون مع كل الجهات المعنية فى الدولة للحفاظ على صحة الأجيال القادمة، عبر حملات توعية كبيرة بأهمية الغذاء الصحى.