الشعب الفلسطينى متعدد المذاهب والأديان، فغالبية سكان فلسطين عرب مسلمين والعديد منهم مسيحيون ينتمون لكنائس متعددة لها انتماء شرقى وأخرى غربي.
المقدسيون المسيحيون يشكلون فى الوقت الحالى 1٪ فقط من تعداد سكان الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
معظم مسيحيى فلسطين يعيشون فى المهجر لأسباب عديدة منها الاختلال الإسرائيلى والوضع الاقتصادى السيئ وعدم الشعور بالأمان.
عدد المسيحيين فى الأراضى الفلسطينية انخفض بعد حرب 1948 وحرب 1967 انخفض بشكل كبير.
عدد السكان المسيحيين فى أراضى السلطة اليوم لا يتجاوز 50000 شخص، وعدد المسيحيين فى القدس العربية لا يتجاوز أيضا 6000 فرد.
ويعود أسباب الهجرة للمسيحيين الفلسطينيين وبخاصة من سكان القدس إلى دوافع سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية.
ويشير الواقع القائم حاليا فى مدينة القدس الشرقية إلى تلاشى المسيحيين تدريجيا بسبب الوضع السياسى الخاص لسكان مدينة القدس العرب.
وكان رجال دين مسيحيين مقدسيين قد أصدروا بيانا عام 2009 يشددون فيه على حق المسيحيين فى الوجود فى مدينة القدس من الناحية التاريخية والروحية والسياسية.
تعتبر الكنائس نفسها دوما جزءا لا يتجزأ من محيطها العربي. وساهمت بمدارسها ومستشفياتها ومؤسساتها الاجتماعية الأخرى فى فلسطين ويعود تاريخ إنشاء هذه المؤسسات التابعة للكنيسة إلى منتصف القرن التاسع عشر.
إن وجود المسيحيين فى فلسطين وخصوصا فى مدينة القدس هو أساسى لحياة مواطنى القدس.
تفريغ القدس من مسيحييها هو كارثة إنسانية وحضارية وسياسية.
إن الحضور المسيحى هو ليس مجرد أرقام ونسب مئوية وإنما نوعية حضور وتأثير وتجسير الهوة بين الثقافات السائدة حولنا.
للكنيسة المسيحية والمسيحيين فى فلسطين والقدس دور مهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والدينية.
المسيحيون هم كما طلب منا السيد المسيح أن نكون ملح الأرض ونورا للعالم. هذه هى مسئوليتنا فى العالم الذى نعيش فيه. مدينة القدس هى بأمس الحاجة للمسيحيين ليحل السلام بين الجميع.
البوابة القبطية
المطران سني إبراهيم عازر يكتب : فلسطين أرض كل الأديان
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق