توصلت دراسة حديثة قام بها علماء بجامعة "فاندربيلت" الأمريكية الي آلية جديدة اكدوا أن الخلايا المناعية تستخدمها للقضاء على مسببات الأمراض المختلفة ، موضحين ان تلك الخلايا تشبه العنكبوت الذي يحاصر فريسته، حيث تتعاون معاً لالتقاط البكتيريا وأكلها.
وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار، كشفت تلك الدراسة أن هذه الآلية المضادة للبكتيريا التي تم تحديدها في الدراسة يمكن أن تساعد في التوصل لاستراتيجيات جديدة لمكافحة المكورات العنقودية التي تعد سبباً رئيسياً للعدوى المكتسبة من المستشفيات وعدوى الجلد، والعديد من مسببات الأمراض البكتيرية الأخرى.
وأكدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "ساينس أدفانسيس"، إنه كان من المعروف سابقاً أن العدلات (وهي الخلايا المناعية التي تذهب إلى موقع العدوى أولاً) يمكنها تدمير ذاتها وإطلاق محتوياتها من البروتين والحمض النووي لخلق فخاخ خارج الخلية، ولكن الآن، اكتشف الباحثون أن هذه الفخاخ تعمل أيضاً على تعزيز قدرة نوع آخر أيضاً من الخلايا المناعية على قتل البكتيريا، وهي البلاعم.
ونقلت الوكالة عن الباحث المشارك في الدراسة إريك سكار قوله: "تنتج العدلات شبكات عنكبوتية تعمل على شل حركة البكتيريا، فيما تقوم البلاعم بدور العناكب التي تبتلع البكتيريا وتقتلها".
وأوضحت الوكالة أنه يبدو أنه لدى هذه البلاعم والعدلات ترسانة مضادة للبكتيريا، كما تعزز زيادة الفخاخ التي يتم إطلاقها خارج الخلايا من قدرتها على قتل مسببات الأمراض البكتيرية العديدة بما في ذلك المكورات العقدية الرئوية.