فى الوقت الذي يرتكب فيه القاتل جريمته يعتقد فى مخيلته، إمكانية هروبه بفعلته بعد تنفيذه للجريمة، ولكن الحقيقة غير ذلك، لن يمر الكثير من الوقت وسيتم ضبطه، وهو ما تم بالفعل فى جريمة المرج والتى أقدمت فيها سيدة وزوجها على قتل المجنى عليه، تسللوا ليلًا، كانت الساعة تقترب من الثالثة فجرًا، نفذوا جريمتهم، وهربوا، ولكن الكاميرا رصدت الواقعة، وتم ضبطهم.
جريمة المرج تمت فى دقائق معدودة حسبما رصدت الكاميرات، وضبط المتهمين تم فى دقائق ايضًا، فتوثيق كاميرات الشارع لحظة دخول وخروج المتهمين عقب تنفيذ الجريمة ساعدت كثيرًا رجال المباحث فى كشف لغز الواقعة، وضبط السيدة وزوجها اللذان اعترفا بكل التفاصيل، وكيف دخلوا وقتلوه وكيف هربوا بعدما سرقوا بعضًا من متعلقاته.
أحد أصدقاء القتيل روي لـ “ البوابة نيوز”، اللحظات الأخيرة للجريمة، وكيف أكتشف الواقعة، فيشير انه فى ذلك اليوم كعادته فى صباح كل يوم يهاتف صديقه “ المجنى عليه”، وفى ذلك اليوم هاتفه كثيرًا دون إستجابه، فتوجه الى المنزل، وأخذ يطرق الباب كثيرًا دون رد، فقام بكسر الباب، ليشاهد الكارثة، المجنى عليه ملقي ارضًا، لا يتحرك، لا يتكلم.
ويضيف صديق المجنى عليه، أنه بمجرد ما رأى المشهد المآساوي، حتى أبلغ رجال المباحث، وحضروا الى مكان الواقعة، فالضحية كان مقيد من اليدين والقدمين بلاصقات، وقد وضع المتهمين ايضًا لاصقة طبية على الفم والأنف، وكان قد غادر الحياة.
ويشير الى أنه بمجرد ضبط المتهمين، أنكشف كل شىء، وتبين أن المتهمين هم سيدة وزوجها كان المجني عليه قد أجر لهم شقة داخل العقار الذى يقطن به، ولكنهم لم يدفعوا الإيجار، فمنعهم من دخول الشقة حتى يدفعوا المبلغ، وحينها قرروا أن ينفذوا جريمتهم، وأحضروا سيارة ميكروباص الى المكان فجرًا، وصعدوا ونفذوا جريمتهم للإنتقام منه.
وأوضح أن المجني عليه من محافظة سوهاج، وقد جاء الى المنطقة منذ سنوات طويلة حيث كان بدأ حياته مدرسًا بإحدى المدارس الحكومية بالمرج، وبعدما بلغ سن المعاش، عمل مديرًا لإحدى المدارس الخاصة بالمرج، وكان يعمل ايضًا فى مهنة التجارة، فقد تعرف على المتهمين من خلال عمله فى التجارة، حيث كان يشتري منهم بضائع ويقوم ببيعها.
وتلقى قسم شرطة المرج بلاغا من الأهالى بوجود رائحة كريهة تنبعث من شقة مدرس جارهم وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وتم كسر الباب وعثر على جثة مدرس مقيد وعلى فمه لاصق طبى، وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه يقيم بمفرده منذ سنوات.
وبتفريغ كاميرات المراقبة أمكن تحديد هوية الجناة وتبين أنهم سيدة وعاطلين وتم القبض عليهم، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.