عقدت في مقر الأمم المتحدة في فيينا مراسم تسليم نسخة طبق الأصل من قناع توت عنخ أمون، إهداءً من مصر إلى المقر الأممي، حيث استقبلت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير مكتب المنظمة في فيينا غادة والي، رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وسفير مصر في النمسا السفير محمد الملا، وأعضاء الوفد المصاحب، وذلك في القاعة الرئيسية للمقر التي تستضيف القناع، والتي شهدت احتفاءً بالإهداء المصري من قبل العاملين بالمنظمات الدولية والدبلوماسيين الحاضرين في المبنى أثناء مراسم التسليم.
وأعربت غادة والي خلال الحدث عن فخرها الشديد بأن ينضم رمز من رموز الحضارة المصرية إلى مجموعة القطع الفنية والثقافية بمقر بالأمم المتحدة، وسعادتها البالغة بأن يتم ذلك خلال توليها منصب مدير مكتب الأمم المتحدة في فيينا، مضيفة أن هذا الإهداء يعكس دور ومكانة مصر في المجتمع الدولي وفي الأمم المتحدة، وثرائها الثقافي الذي يمثل قيمة كبيرة للحضارة الإنسانية، ووجهت الشكر إلى الدولة المصرية على هذا الإهداء وعلى اهتمامها الدائم بالترويج للحوار والتبادل الثقافي والحضاري والفني.
وأضافت والي أن أهمية وشهرة توت عنخ أمون تعود إلى اكتشاف مقبرته ومحتوياتها كاملة ودون تلف، حيث كانت تحتوي على كنوز تعكس الإتقان وجودة الصناعة والثراء الحضاري والثقافي وتطور الحياة والاهتمام بالفنون وقيم الجمال في مصر القديمة.
وألقى المستشار جبالي كلمة خلال الحدث أوضح فيها أن القناع الذي تم إهداؤه هو نسخة طبق الأصل من القناع الأصلي للملك توت عنخ أمون، تم إعدادها تحت إشراف متخصصين بوزارة السياحة والآثار المصرية، وأضاف أن هذا الإهداء يؤكد على تميز العلاقات بين الأمم المتحدة ومصر، مشيراً إلى دور مصر في إنشاء الأمم المتحدة وحرصها التاريخي على دعم المنظمة الدولية وقراراتها، كما قال ان مصر تفتخر بغادة والي التي أصبحت ضمن أبرز قيادات الأمم المتحدة، وتعد نموذجاً للمرأة المصرية الناجحة.
جدير بالذكر أن مقر الأمم المتحدة في فيينا يتردد عليه أكثر من 100 ألف شخص سنوياً يطلعون على المجموعة الفنية والثقافية التي انضمت إليها الآن نسخة قناع توت عنخ أمون، حيث يأتي إلى المقر أعضاء وفود الدول والموظفين العاملين بالمنظمات الدولية، وكذلك المشاركين في المؤتمرات الدولية التي تعقد في المقر، بالإضافة إلى الزائرين المشاركين في الجولات السياحية التي يتم تنظيمها بالمبنى.