تَلاشَت شعلَة الأزمَانْ
ونامت أبْحُر الدنيا
نُناجي كَوننا القادِمْ
ونَحمِل بَاقةَ الأزْهار
نُدِاعِبُ بطءَ دمعتنا التي
تحبو على إسفنجة التاريخ
على تنورنا الفوّار يسبح خلفنا الماضي
يُسَلط ضوءه خلفي على الأحجار
يطير ويَلمس المِعول
يفصّله ويصنع لمعةً ، لمعةْ
طرقةً ، طرقةْ ...
تُكسّر زَهو أخيلتي
هُنا نَعمل ...
هُنا التَنحيت معصيةً وصَوت الرِيح شيطانٌ
فَقَط نعمل ..... كمُمياوات
نُصادِق : وَمْضَةَ المِعول ، ذبابٌ يسْبر الأنحاء ، وبَعضُ مَلامح الموتى
نُصادق ضَوء مَحجَرِنا الذي يَحيَا عَلى الأَبواب
نُصادق دَفتَر التَّدوين ، ضِماداتي التي بالكاد نعرفها
ندوّن آخر الكلمات
" لتحيا الراية البيضاء "
جزيراتٌ من المعدنِ تسبح فوق أشلاءٍ
اتاركةٌ طافوا قرابة الساحة
قبارصةٌ ينامون قرابة البترول
فرنسيون رومانٌ أُبيدو فوق قاربهم
وعاصفةٌ من الرايات
تجوب تراقص الموجات
تُسائل عن سواريها بين تطاحن الغربان
يموج البحر أجسادًا وروح الجند واقفةٌ
تنادي من يقاتلها وتصنع ساحةً للرقص
تدقُّ حبال ارجوحاتْ
على تغريبة الشمسِ
تشدّ خيوطَ طائرٍ وتَستلقي على الملكوت
وتَرسم لوحة حرة
شبابٌ يربطون أياديَ الساسة
وراياةٌ تكفنُ جسّةَ القادة
وَتهتف جمْلة الورقات
لتَحيَا الراية البيضاء ، لتَحيَا الراية البيضاء
بِلا سَاسة بلا سادة بلا رايات