نظم فريق التميز بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، جلسة نقاشية حول قضية "العنف ضد المرأة" بحضور الدكتور محمود السعيد عميد الكلية، والدكتورة أمل حمادة رئيس وحدة دراسات المرأة بالكلية، والدكتور إبراهيم المنشاوي أستاذ العلوم السياسية ومقرر المرأة، والطالب محمد عواض رئيس فريق التميز.
وأكد الدكتور محمود السعيد عميد الكلية، في بيان اليوم، أن قضية العنف ضد المرأة وبخاصة التحرش يعد من القضايا الشائكة التي يجب أن نناقشها ونتحدث فيها، لافتًا إلى أن هناك مجموعة من الأسباب هي المحرك خلف هذه الظاهرة ومنها التربية الخاطئة من بعض الأسر التي تفرق بين الذكر والأنثى لصالح الذكر الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى انتشار العنف ضد المرأة إلى جانب ضعف بعض القوانين الخاصة بالعنف ضد المرأة وعدم الصرامة في تطبيقها، إضافة إلى أن بعض المتحدثين في الدين بغير علم يلقون باللوم على المرأة وينظرون لها كونها السبب في فتنة الشباب.
فيما قالت د أمل حمادة رئيس وحدة دراسات المرأة بالكلية، الوحدة تعمل على معالجة قضايا المرأة من خلال المساهمة في رفع الوعي الثقافي والقانوني تجاه قضايا المرأة، وذلك من خلال تلخيص كتاب عن قضايا المرأة في 500 كلمة وإرساله للمهتمين، إضافة لتنظيم سلسلة لقاءات تحت عنوان "لقاء مع خبيرة" بحضور خبيرات في مجال المرأة للحديث مع طلاب الماجستير والدكتوراه البكالوريوس الذين يقومون بأبحاث ودراسات عن قضايا المرأة، ولفتت إلى أن الأعمال الدرامية والسينمائية لها دور كبير في الترويج للعنف ضد المرأة والتحرش.
ورحب الطالب محمد عواض رئيس فريق التميز بالمشاركين في الجلسة النقاشية، مؤكدًا حرص فريق التميز على التطرق لمثل هذه القضايا الهامة والتي يجب أن يكون للطلاب دورًا في تناولها وطرح حلول لها، كما أشار إلى رفض كافة أنواع العنف ضد المرأة، العنف كله مرفوض مهما كانت صورة ومبرراته، مشددًا على أن هذه الفعالية تأتي مواكبة الاهتمام المحلي والعالمي الذي يسير نحو دعم جميع الفئات التي تتعرض لأي عنف أو تمييز تحت شعار "حتى لا يتأخر أحد عن الركب" وهي تأتي أيضًا ضمن برنامج فريق التميز بقضايا المرأة وتمكينها والمقرر أن يظهر جليًا في فعالية كبرى يجري الترتيب لها حاليًا.
كما تحدث الدكتور إبراهيم المنشاوي، عن صور العنف المختلفة وبؤر انتشاره والأسباب المؤدية إليه، وخاصة سيطرة الرجل على المرأة أو ما يطلق عليه السلطة الأبوية، ونشوب النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، كما عرض آثار العنف على المرأة والأطفال والمجتمع والدولة، وأوضح جهود الأمم المتحدة في التصدي لهذه الظاهرة مسترشدًا بالاعلانات و الاتفاقيات الدولية المناهضة للعنف ضد المرأة.
وخلال المناقشات، استعرضت كابتن الوحدة مريم سلطان، جهود طلاب وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، في مقطع فيديو تمثيلي أجراه الفريق عن التحرش.